أفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن الجيش الإسرائيلي أكد تنفيذ قوات من اللواء 474 عمليات ميدانية في جنوب هضبة الجولان السورية، تشمل استجواب مشتبه بهم داخل محافظة درعا.
وجاءت هذه المعلومات بعد تقارير سورية تحدثت عن مداهمة نفذتها قوات استطلاع إسرائيلية الليلة الماضية في قرية العارضة الواقعة بين بلدتي عابدين ومعرية ضمن منطقة حوض اليرموك غرب درعا
وذكرت مصادر إعلامية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت شخصاً يُعرف بلقب "الخفاش" واقتادته إلى جهة مجهولة، مشيراً إلى أن الحادثة أثارت مخاوف لدى السكان من تكرار الانتهاكات داخل الأراضي السورية.
ونقلت "معاريف" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن العملية نُفذت ضمن نشاط متواصل لقوات اللواء 474، بزعم "منع تشكيل تنظيمات إرهابية" في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الأركان اللواء إيال زامير عقد اجتماعاً خاصاً لبحث احتمال حدوث "هجوم مباغت" من الجبهة السورية، مدعياً وجود مجموعات مسلحة في جنوب شرق سوريا "تعمل بتمويل ودعم إيراني".
ووفق الرواية الإسرائيلية، تتحرك تلك المجموعات باستخدام شاحنات "تويوتا" مكشوفة، مجهزة برشاشات، وتنقل ما يصل إلى عشرة مسلحين بأسلحة خفيفة.
على الجانب السوري، ذكرت قناة "الإخبارية" أن قوات إسرائيلية توغلت منتصف ليلة الأمس في قرية العارضة واعتقلت الشاب محمد القويدر خلال عملية مباغتة. وفي وقت لاحق، أشارت وسائل إعلام سورية إلى أن الجيش الإسرائيلي أفرج عن القويدر بعد ساعات من توقيفه.
وفي إطار التوتر المتصاعد، أدلى وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي بتصريح مثير قال فيه إن "الحرب على سوريا باتت حتمية"، وذلك عقب انتشار مقاطع تُظهر تحركات لقوات أمن سورية ومجموعات مسلحة قرب مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة.
وتأتي هذه المواقف رغم أن المنطقة تشهد منذ أشهر سلسلة من الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية وانتهاكات متكررة للسيادة السورية.