مع استضافة برلين لمباحثات أميركية-أوكرانية-أوروبية حول سبل إنهاء الحرب بين موسكو وكييف, وجه يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين انتقادات حادة للدول الأوروبية.
بنود غير مقبولة في خطة التسوية
اعتبر أوشاكوف، في تصريحاته يوم الأحد، أنه من غير المرجح أن تكون مساهمة كييف وأوروبا في وثائق التسوية بناءة.
كما أكد أن بلاده ستعترض بشكل حاد إذا تضمنت خطة التسوية بنوداً غير مقبولة.
أوضح أوشاكوف أن "مسألة الأراضي نوقشت بشكل نشط" خلال محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي زار موسكو الأسبوع الماضي. وجدد التأكيد على أن موسكو عرضت موقفها حول التسوية بشكل واضح للغاية.
الضغط الأمريكي على أوكرانيا وتغيير المواقف
تأتي هذه التصريحات بينما كان من المتوقع أن يصل ويتكوف إلى برلين اليوم للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
ويأتي ذلك في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على كييف لتقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب مع روسيا.
مطالب روسية سابقة ورفض أوكراني
شدد أوشاكوف، قبل يومين، على أن الشرطة الروسية والحرس الوطني سيبقيان في منطقة دونباس وسيشرفان عليها، حتى في حال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وقد قدمت إدارة ترامب الشهر الماضي مقترحاً للسلام إلى الجانب الأوكراني، تضمن عدة نقاط من بينها تنازل كييف عن منطقة دونباس وتخليها عن حلم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وهذان مطلبان لطالما تمسكت بهما موسكو.
إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن لاحقاً أنه لا يمكنه التنازل قانوناً ودستورياً عن أي أراض. وقد بدأت بلاده في البحث مع حلفائها عن مقترح معدل لسلام "كريم".