أفادت قناة 13 العبرية، الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد في 18 ديسمبر اجتماعاً حاسماً لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية في غزة، وذلك قبل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ميامي خلال أقل من أسبوعين.
ووفق القناة، فإن مختلف بؤر التوتر في غزة ولبنان وإيران تترقب ما سيُحسم في هذا الاجتماع، الذي سيُعقد في منزل نتنياهو، ويتركز حول مستقبل خطة ترامب الخاصة بقطاع غزة.
سيناريوهان أمام الجيش: تطبيق خطة ترامب أو استئناف القتال
وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعرض على نتنياهو خطة تشمل سيناريوهين هما تطبيق المرحلة الثانية من خطة ترامب، أو استئناف القتال في غزة.
وطُلب من المؤسسة الدفاعية خلال الأيام الأخيرة تقديم بدائل واضحة للخطوات المقبلة، سواء باتجاه استئناف العمليات العسكرية أو الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وبحسب التقرير، فإن الجيش سيقدم خيارات عملياتية لاستئناف القتال، في ظل عدم ثقة إسرائيل بالقوة الدولية التي يُفترض أن تتولى مهمة نزع سلاح حركة حماس.
وفي المقابل، تعمل المؤسسة الدفاعية على إعداد خطة لتنفيذ بعض بنود خطة ترامب، ومنها الفتح الكامل لمعبر رفح، وبدء إعادة إعمار قطاع غزة، وإدخال عناصر دولية لإجلاء النازحين.
ترامب: “المسألة قيد المراجعة” بشأن خرق وقف النار
وتطرق ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض، إلى مقتل القيادي في حماس رائد سعد في غارة إسرائيلية السبت الماضي، وعند سؤاله عن احتمال خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار قال إن “المسألة قيد المراجعة”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال ترامب إن هناك “جهوداً حثيثة بشأن غزة”، مضيفاً أن “هناك 59 دولة تدعم السلام في الشرق الأوسط”.
كما تحدث الأسبوع الماضي عن “مجلس السلام” الذي يُفترض أن يدير قطاع غزة بعد الحرب، مشيراً إلى أنه سيعلن عن أعضائه في بداية عام 2026.
اجتماع ثلاثي محتمل مع السيسي
وذكرت القناة أن ترامب يضغط لعقد اجتماع ثلاثي يضم نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب توافق على الاجتماع، وأنه سيركز على التقدم في المرحلة التالية من الاتفاق في غزة إضافة إلى الوضع في إيران.
ضغوط أمريكية متزايدة
والاثنين، التقى نتنياهو المبعوث الأمريكي توم باراك، وسط ضغوط متزايدة من واشنطن للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت هيئة البث العبرية إن زيارة باراك “بالغة الحساسية وغير محددة المدة”، وتعكس وفق مصادر دبلوماسية نفاد صبر ترامب تجاه تعثر تنفيذ المرحلة التالية من خطته.
ومن المتوقع أن يلتقي باراك مسؤولين سياسيين وأمنيين كباراً لتقييم مدى استعداد إسرائيل للتقدم في الاتفاق.
المرحلة الأولى… والانتقال المعلّق
بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025 بين إسرائيل وحماس، إلا أن إسرائيل تواصل خرقه يومياً، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى الفلسطينيين.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض حول المرحلة الثانية باستعادة رفات آخر أسير في غزة، الذي تقول إن حماس تحتفظ به.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق إنشاء قوة استقرار دولية بقيادة أمريكية، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتحديد مستقبل الحكم في القطاع، وبحث مصير سلاح حركة حماس.