جنرال شارك بضرب الحوثيين يقود المواجهة مع فنزويلا
عيّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جنرال قوات مشاة البحرية (المارينز) فرانسيس ل. دونوفان قائداً لـ«القيادة الأمريكية الجنوبية» (ساوثكوم)، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في أمريكا الجنوبية والوسطى، خلفاً للأدميرال ألفين هولسي، في خطوة تعكس تصعيداً واضحاً في سياسة واشنطن تجاه فنزويلا والبحر الكاريبي.
وجاء الإعلان على لسان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الذي أوضح في بيان رسمي نشره البنتاغون أن التعيين يندرج ضمن إعادة ترتيب القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة، التي تشهد انتشاراً بحرياً واسعاً بذريعة مكافحة تهريب المخدرات.
من هو فرانسيس ل. دونوفان؟
يُعد دونوفان من الأسماء البارزة داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، حيث تدرج في المناصب القيادية وخدم كضابط مشاة واستطلاع وعمليات خاصة. كما تولى قيادة قوات مشاة البحرية ضمن قوات المشاة الاستكشافية الثلاث، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
وبرز اسم دونوفان بشكل لافت خلال الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، إذ كان يقود قوة مهام برمائية تابعة للأسطول الخامس تعمل في جنوب البحر الأحمر. وخلال تلك الفترة، شارك في تحليل أساليب الحوثيين في استهداف السفن، ليتوصل إلى أنهم نجحوا في تحويل أنظمة رادار تجارية مخصصة للقوارب إلى أدوات قتالية متنقلة، عبر تثبيتها على مركبات ساحلية ونقلها بين مواقع مختلفة.
وينحدر دونوفان من عائلة عسكرية، ويشغل حالياً منصب مساعد قائد العمليات الخاصة الأمريكية، بحسب وزارة الدفاع، على أن يخضع تعيينه الجديد لمصادقة مجلس الشيوخ قبل توليه مهامه رسمياً.
خلافة مثيرة للجدل
وسيخلف دونوفان الأدميرال ألفين هولسي، الذي أعلن في أكتوبر الماضي مغادرته منصبه في 12 ديسمبر «للتقاعد من البحرية»، بعد عام واحد فقط من توليه القيادة. غير أن وسائل إعلام أمريكية كشفت أن هولسي أبدى تحفظات على الضربات التي نفذها البنتاغون ضد قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، والتي تقول واشنطن إنها تُستخدم في تهريب المخدرات.
تصعيد في البحر الكاريبي
ومنذ الصيف الماضي، كثفت الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي عبر نشر أسطول بحري ضخم، ونفذت عدة عمليات ضد قوارب قادمة من فنزويلا. وبينما تؤكد واشنطن أن الهدف هو مكافحة المخدرات، شكك خبراء ومنظمات غير حكومية وحتى مسؤولون أمريكيون في قانونية هذه العمليات.
في المقابل، يواصل ترامب التلويح بخيارات أكثر تصعيداً، من بينها تدخل بري محتمل في فنزويلا التي يقودها نيكولاس مادورو، عدو واشنطن اللدود. وأبقى الرئيس الأمريكي احتمال الحرب قائماً في مقابلة حديثة، بالتزامن مع تشديد الضغوط على كراكاس عبر فرض حصار نفطي جديد.