أصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، بياناً أعربت فيه عن بالغ القلق إزاء التطورات الميدانية المتسارعة في شمال سوريا، ولا سيما في مدينة حلب، مؤكدة أن الاشتباكات وأعمال العنف الأخيرة أدت إلى ترويع المدنيين وتنذر بتداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار الدولة السورية.
دعوة عاجلة للتهدئة
دعت مصر بشكل عاجل إلى خفض التصعيد فوراً وتغليب مسارات الحوار والتهدئة، مشددة على ضرورة وقف كافة أشكال العنف حفاظاً على حياة المدنيين وصوناً لوحدة الأراضي السورية وأمنها.
وجدد البيان التأكيد على الموقف المصري بأن الحل المستدام لـ"الأزمة السورية" لا يمكن أن يتحقق إلا عبر عملية سياسية شاملة تقوم على الحوار، وتكفل مراعاة مصالح جميع مكونات الشعب السوري، وذلك في إطار الدولة الوطنية ومؤسساتها الرسمية.
حصيلة الضحايا
وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في أحياء حلب يوم أمس إلى أربعة قتلى وتسعة جرحى، وفق مديرية الصحة في المدينة، جراء قصف نفذته "قسد".
واتهمت الحكومة السورية "قسد" بشن هجمات باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، في المقابل، نفت "قسد" هذه الاتهامات، وأكد بيان صادر عن "مجلس سوريا الديمقراطية" أن قوات محسوبة على الحكومة السورية قصفت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بأسلحة ثقيلة، ما تسبب في مقتل وجرح مدنيين.