كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين وأكراد، أن إسرائيل قدّمت دعماً عسكرياً ومالياً متواصلاً لقوات الهجري في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، شمل إرسال أسلحة، ودفع رواتب شهرية، وتبادل معلومات استخباراتية عبر قنوات من بينها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأكدت المصادر أن الدعم العسكري لا يزال مستمراً حتى الآن.
رواتب وتحويلات مالية
أوضحت الصحيفة أن إسرائيل دفعت رواتب شهرية تتراوح بين 100 و200 دولار لنحو 3000 عنصر من قوات الهجري.
كما حوّلت مبلغ 24 ألف دولار إلى طارق الشوفي، وهو قائد مرتبط بالنظام السوري البائد، عبر قسد.
وأشارت إلى أن قسد قامت بتحويل نحو نصف مليون دولار إلى قوات الهجري ضمن هذا المسار.
تدريب ومشروع سياسي
ونقل التقرير عن مسؤول كردي أن قسد تواصل تدريب مقاتلين من الطائفة الدرزية في شمال شرقي سوريا، فيما أشار مسؤول غربي إلى أن الهجري أعدّ خرائط لمشروع دولة درزية تمتد جغرافياً حتى العراق.
في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي أن إنشاء دولة درزية مستقلة، وُصفت بـ"دروزستان"، "ليس من مصلحة إسرائيل"، مشيراً إلى أن السياسة الإسرائيلية تجاه الدروز في سوريا "لم تُحسم بعد".
أسلحة وصور أقمار صناعية
بحسب التقرير، شملت الأسلحة المرسلة إلى قوات الهجري معدات تمت مصادرتها سابقاً من حزب الله وحركة حماس.
كما حصلت القوات على صواريخ مضادة للدبابات من قسد، إضافة إلى دعم إسرائيلي تمثل في تزويدهم بصور أقمار صناعية خلال المعارك ضد القوات الحكومية السورية.
شبكة علاقات معقدة
خلصت الصحيفة إلى أن هذا الدعم يجري ضمن شبكة معقدة من العلاقات والاتصالات غير المعلنة، في وقت لم تستقر فيه إسرائيل بعد على سياسة واضحة ونهائية تجاه الدروز في سوريا، وسط تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.