كشفت وثائق لوزارة العدل الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تلقى عام 2020 بلاغاً غير مؤكد يتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال جيفري إبستين بالاشتراك في اغتصاب امرأة، وجاء في إحدى الوثائق أن امرأة زعمت تعرضها للاعتداء، مشيرة إلى أن فتاة ذات اسم غير مألوف أخذتها إلى فندق فاخر حيث وقع الحادث.
وبحسب الوثائق، ورد البلاغ عبر الخط الساخن للمكتب من رجل نقل محادثة قديمة مع المرأة، ونصحها بالاتصال بالشرطة، وهو ما فعلته لاحقاً، وأضافت الوثائق أن الرجل علم بعد فترة أن المرأة "انتحرت كما يُزعم".
ملفات جديدة في قضية إبستين
جاء الكشف عن هذه الوثيقة ضمن نشر وزارة العدل الأمريكية أكثر من 10 آلاف ملف جديد مرتبط بقضية إبستين.
وكانت الوزارة قد أوضحت مسبقاً أن بعض الملفات المنشورة تحتوي على "ادعاءات كاذبة ومثيرة" ضد ترامب، أُرسلت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي قبيل الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
خلفية قضية إبستين
يُذكر أن جيفري إبستين وُجهت إليه في عام 2019 تهم الاتجار بالفتيات لأغراض الاستغلال الجنسي والتآمر، وكان يواجه عقوبة تزيد عن 40 عاماً في السجن، واتهم الادعاء إبستين بأنه بين عامي 2002 و2005 أقام علاقات جنسية مع عشرات الفتيات القاصرات، بعضهن لم يتجاوز عمرهن 14 عاماً، ودفع لهن مبالغ مالية، كما جند بعض الضحايا لاستقطاب فتيات جديدات.
وفي يوليو 2019، قررت محكمة مانهاتن إبقاء إبستين رهن الاحتجاز، قبل أن يُعثر عليه ميتاً في زنزانته أواخر الشهر نفسه، حيث خلص التحقيق إلى أنه انتحر.
انتقادات لإدارة ترامب
أُعيد الاهتمام بالقضية في سياق انتقادات وُجهت لإدارة ترامب السابقة بسبب تأخرها في رفع السرية عن ملفات إبستين، كما تصاعدت الانتقادات بعد تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل التي نفت وجود "قائمة عملاء" أو ابتزاز لشخصيات نافذة، خلافاً لما زعمته المدعية العامة السابقة بام بوندي.