حذرت صحيفة إسرائيل هيوم من مبادرة دولية تهدف إلى نشر 3500 جندي باكستاني في قطاع غزة، بعد رفض إسرائيل مشاركة قوات تركية، ووصفت الخطوة بأنها "مجنونة" وتشكل خطراً أمنياً يوازي ما تعتبره سيطرة إيران عبر حركة حماس.
قوات باكستانية بغزة
واتهمت الصحيفة أطرافاً قطرية وجهات أمريكية محتملة ببحث "البديل الباكستاني"، مشيرة إلى علاقات تجارية واسعة بين إسلام آباد وطهران، وإلى تصريحات باكستانية تؤكد أن قواتها لن تنزع سلاح حماس، ما قد يضعها في مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي.
ودعت الصحيفة إلى "رفع راية سوداء" ضد هذه الخطة، محذرة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحدياً كبيراً قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مطالبة باستخدام "فيتو قاطع" يمنع أي "قوة إسلامية نووية" من الانتشار في القطاع.
الموقف الباكستاني
من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار استعداد بلاده للمشاركة في عمليات حفظ السلام في غزة، مؤكداً أن هذه المشاركة لن تشمل نزع سلاح حركة حماس.
وشدد دار خلال مؤتمر في إسلام آباد على أن "سياسة باكستان الدبلوماسية والعسكرية واضحة تماماً"، موضحاً أن القوات الباكستانية ستذهب "فقط لحفظ السلام" دون أي دور في نزع السلاح.
وأكد أن موقف القيادة المدنية والعسكرية في بلاده "واضح وحاسم"، وأن باكستان "لن تفرض السلام بل ستعززه فقط"، متهماً إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ خلال أكتوبر الماضي، ومؤكداً إدانة بلاده لهذه الخروقات.