بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة وُصفت بـ"الحاسمة" قبل اللقاء المرتقب بين نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ملوّحاً بخيارين أمام كييف: "التسوية سلمياً" أو "الحل العسكري".
واختار بوتين أن يوجه رسالته من على جبهة القتال مرتدياً الزي العسكري، خلال زيارته أحد مراكز قيادة القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وفق ما أفاد به الكرملين السبت.
وخلال الزيارة، تلقى إحاطة من رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف حول تطورات العمليات، كما استمع إلى تقارير من قادة المجموعات العسكرية الوسطى والشرقية بشأن التقدم المحرز.
تصريحات بوتين
قال بوتين إن القوات الروسية "تقوم بجميع المهام الموكلة إليها وتحرز تقدماً جيداً على خط الجبهة، وتزيد الضغط على القوات الأوكرانية في جميع الاتجاهات".
وأضاف أن العمليات العسكرية بدأت بعد "الانقلاب في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن روسيا طالبت كييف بمنح سكان دونباس حق تقرير المصير، لكن الأخيرة "اختارت الحرب".
وأكد أن روسيا "تحاول إنهاء الحرب التي ما كانت لتحدث لو أن سلطات كييف استمعت"، محذراً: "إذا لم ترغب كييف في تسوية الوضع سلمياً، فستحل روسيا جميع المشاكل بالوسائل العسكرية".
لقاء ترامب وزيلينسكي
تأتي زيارة بوتين للجبهة قبل لقاء زيلينسكي وترامب الأحد في فلوريدا، لمناقشة خطة إنهاء الحرب، في إطار مفاوضات لم تُسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.
وتسارعت وتيرة المحادثات مؤخراً بهدف إيجاد حل يستند إلى خطة وضعها ترامب.
ورغم أن كييف والدول الأوروبية اعتبرت الوثيقة في البداية منحازة لموسكو، كشف زيلينسكي هذا الأسبوع عن نسخة معدلة، انتقدتها روسيا ووصفتها بمحاولة "إفشال" المفاوضات.
وتدعو الخطة المعدلة إلى تجميد خط المواجهة الحالي من دون تقديم حل فوري لمطالب موسكو، التي تشمل السيطرة على نحو 19% من الأراضي الأوكرانية.
قضايا حساسة على الطاولة
قال زيلينسكي إن جدول أعماله مع ترامب "مزدحم"، مؤكداً أن الاجتماع سيعقد الأحد في منتجع مارالاغو بفلوريدا.
وأوضح أن المناقشات ستركز على "المسائل الحساسة" المتعلقة بمصير إقليم دونباس، ومحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية، إضافة إلى الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا في إطار اتفاقية سلام محتملة.
وختم بالقول: "هناك قضايا معينة لا يمكننا مناقشتها إلا على مستوى القادة".