أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء السبت، أن العلاقات العراقية–السورية قائمة على أساس مصلحة استراتيجية مشتركة، مشيراً إلى استمرار عمل لجنة التنسيق الأمنية الثنائية بين البلدين.
وأوضح السوداني، خلال مقابلة تلفزيونية، أن بغداد شددت على ضرورة بناء عملية سياسية شاملة في سوريا تستوعب جميع الأطياف، مع إصدار موقف واضح بنبذ الإرهاب والتطرف.
الوضع الأمني وتنامي داعش
قال السوداني إن العراق يتابع الوضع الأمني في سوريا التي تشهد تنامياً لعصابات تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن بلاده جزء من التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب.
وأضاف أن هناك نشاطاً مهماً مع الجانب السوري في مكافحة المخدرات، بما في ذلك تنفيذ عمليات مشتركة داخل الأراضي السورية.
فرص اقتصادية مشتركة
أشار رئيس الحكومة العراقية إلى وجود فرص كبيرة للنهوض بالواقع الاقتصادي بين البلدين، ومنها مشروع خط كركوك–بانياس لتصدير النفط، مؤكداً حرص العراق على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
السياسة الخارجية للعراق
شدد السوداني على أن علاقات العراق الخارجية تقوم على أساس مصلحة العراقيين وسيادة البلد ووحدة ترابه، مؤكداً أن العلاقة مع الأشقاء العرب ثابتة وبدون تمييز، وأن العراق يعتز بعمقه العربي.
كما وصف العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها ذات خصوصية كونها شريكاً استراتيجياً ساهم في إسقاط النظام السابق ومواجهة داعش، مشيراً إلى تنظيم العلاقة معها في الإطارين الأمني والاقتصادي للاستفادة من خبراتها وشركاتها.
التقريب بين واشنطن وطهران
أكد السوداني أن علاقات العراق مع إيران والولايات المتحدة تمنحه قوة لممارسة دور مهم في التقريب بينهما، مشيراً إلى استمرار المساعي لترتيب لقاء ثنائي في بغداد.
وأضاف أنه نصح الجانب الأميركي بالتعامل باحترام مع إيران والابتعاد عن التهديد والوعيد، لأن المفاوضات تحتاج إلى الثقة ولا يمكن إجراؤها في ظل عدوان عسكري.
العملية السياسية في العراق
قال السوداني إن السلطة في العراق للشعب، والكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة هي التي تقدم برنامجها، مؤكداً أن أساس المبادرة هو التوافق لاختيار رئيس الوزراء وفق معايير واضحة تضمن ثقة الشعب وتجربة تنفيذية ناجحة.
وأضاف أن الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً، بل استعداد لتحمل المسؤولية واستكمال مشروع بدأته الحكومة.
انسحاب القوات الأجنبية
وفي ما يتعلق بوجود القوات الأجنبية في العراق، أكد السوداني أنه لم يعد هناك أي مبرر لبقائها، مشيراً إلى أن الدستور ينص على عدم وجود سلاح خارج القوات الأمنية.
وكشف أن القوات المسلحة ستستلم خلال أيام قاعدة عين الأسد بالكامل، على أن تشمل المرحلة الثانية قاعدة حرير، مؤكداً أن القرار عراقي مستقل ولا يخضع لرغبات الآخرين.
