كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن طائرة مصرية هبطت في مطار بن غوريون قبل أسبوعين من أحداث السابع من أكتوبر، ونقلت تحذيراً مباشراً إلى إسرائيل بشأن تطورات خطيرة مرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري رفيع قوله إن بعثة مصرية اجتمعت مع مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، محذرة من أن "الوضع في غزة قابل للانفجار"، وأن الأوضاع في الضفة الغربية أيضاً "حساسة جداً وقد تقود إلى تصعيد".
انشغال إسرائيلي داخلي
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل كانت آنذاك منشغلة بالانقسام الداخلي حول السيطرة على الجهاز القضائي، إضافة إلى جدل اجتماعي بشأن إقامة صلوات في ساحة ديزنغوف بتل أبيب، ما أدى إلى تحويل الانتباه بعيداً عن القضايا الأمنية.
وأوضح المصدر المصري أن الجانب الإسرائيلي رد بالقول إن "كل شيء على ما يرام، وإن تسوية ستتم قريباً".
تأكيدات من الخارجية الإسرائيلية
أكدت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اللقاء مع البعثة المصرية حصل بالفعل، مشيرة إلى أن رسائل مصرية وصلت قبل 7 أكتوبر تحذر من أن الوضع مع الفلسطينيين "حساس جداً وقابل للانفجار".
مصادر أخرى داخل الوزارة وخارجها أوضحت أن المصريين لم يكونوا هادئين، وحاولوا مراراً نقل رسائلهم، انطلاقاً من فهم عميق لواقع غزة بدا وفق الصحيفة أكثر وضوحاً من الفهم الإسرائيلي في تلك اللحظة.
لقاء استخباراتي عاجل
ذكرت الصحيفة أن طائرة مرتبطة بالاستخبارات المصرية هبطت في منطقة معزولة داخل مطار بن غوريون يوم 26 سبتمبر 2023، وبقيت لفترة قصيرة قبل أن تقلع عائدة إلى القاهرة.
وتشير تقديرات مطلعين إلى أن لقاء عاجلاً عقد على متن الطائرة خلال تلك الفترة، فيما كان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي المسؤول عن التواصل مع رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل غائباً عن مراسم رسمية في الوقت نفسه.
تحذير من "شيء كبير"
وأكد مصدران سياسيان إسرائيليان أن مصدراً مصرياً نقل إلى مجلس الأمن القومي تحذيراً محدداً قبل 7 أكتوبر، تحدث فيه عن "شيء كبير" يجري الإعداد له ويقترب.
وشددت مصادر مطلعة على أنه من غير المعقول أن معلومات بهذه الحساسية لم تُرفع إلى مكتب رئيس الوزراء، إذ عادة ما تُنقل مثل هذه التحذيرات إلى أعلى مستويات صنع القرار.