كشف إعلام أمريكي، نقلاً عن مصدرين مطلعين على تفاصيل العملية، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تقف وراء ضربة بطائرة مسيّرة نُفذت الأسبوع الماضي داخل الأراضي الفنزويلية، واستهدفت منطقة رسو يُشتبه في استخدامها من قبل شبكات تهريب المخدرات.
وبحسب المصدرين، اللذين فضّلا عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية الملف، فإن الضربة استهدفت منشأة تُستخدم كنقطة انطلاق للسفن المرتبطة بعمليات تهريب المخدرات، في خطوة تُعد أول عملية مباشرة معروفة تنفذها الولايات المتحدة داخل فنزويلا منذ بدء الضربات في سبتمبر الماضي.
ويمثل هذا التطور تصعيداً لافتاً في سياسة الضغط التي تنتهجها الإدارة الأمريكية منذ أشهر ضد حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقت لم يصدر فيه أي إقرار رسمي من الجانب الفنزويلي بشأن وقوع الضربة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار للمرة الأولى إلى العملية خلال مقابلة إذاعية، الجمعة، مع جون كاتسيماتيديس على إذاعة “WABC” في نيويورك، مؤكداً أن الولايات المتحدة دمّرت منشأة “كبيرة” تُستخدم كنقطة انطلاق للسفن.
وخلال حديثه مع الصحافيين، الاثنين، أثناء استضافته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مارالاغو، أوضح ترامب أن العملية استهدفت “منطقة أرصفة كانوا يحملون فيها القوارب بالمخدرات”، لكنه امتنع عن الإجابة عندما سُئل عمّا إذا كانت الضربة قد نُفذت من قبل الجيش الأمريكي أو وكالة الاستخبارات المركزية.
في المقابل، رفض مسؤولو وكالة “سي آي إيه” والبيت الأبيض تقديم أي تفاصيل إضافية حول العملية أو طبيعة الجهة المنفذة.