حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض، مؤكدة أن هذا الأمر يُعد محرمًا شرعًا إذا تم من دون إشراف طبي مباشر، لما ينطوي عليه من تهديد لحياة الإنسان وإهدار لحقه في تلقي العلاج الصحيح.
وأوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء وعضو اللجنة الاستشارية العليا لمفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية أرست قاعدة واضحة بضرورة الرجوع إلى أهل الاختصاص في كل علم، مستشهدًا بقوله تعالى: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج «استوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أشار الورداني إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تقتصر على تقديم معلومات عامة، ولا يمكن أن تحل محل الطبيب المتخصص، مؤكدًا أن التشخيص الطبي يعتمد على خبرة علمية وأدوات دقيقة مثل التحاليل والأشعة والفحوصات السريرية.
وشدد على أن الاعتماد الكامل على تطبيقات أو مواقع إلكترونية في تشخيص الأمراض أو وصف الأدوية يمثل مخاطرة جسيمة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو هلاك النفس، لافتًا إلى أن الطبيب المختص يظل المرجع الوحيد والآمن في مثل هذه القضايا الصحية.