بدء الإخلاء الثاني من الغوطة، ومحاولات اقتحام للأسد

بدأت، الحافلات، مساء اليوم السبت الرابع والعشرين من مارس / آذار الجاري، بالدخول إلى أطراف مدينة “عربين” في غوطة دمشق الشرقية لإخراج مقاتلي المعارضة الرافضين للمصالحة مع نظام الأسد وعائلاتهم من حي جوبر الدمشقي ومدينتي “زملكا وعربين” وبلدتي “عين ترما وحزة” إلى محافظة إدلب، بالتزامن مع دخول سيّارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري لإجلاء الجرحى، فيما استلم النظام ثمانية من عناصره المأسورين لدى فيلق الرحمن عبر ممر عربين.

ومن جانبه، صرّح المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان، اليوم، أنّ ” الأمم المتحدة لم تقدّم أيّ ضمانات بشأن من يود البقاء في الغوطة الشرقية و لا نثق بالضمانات الروسيّة “.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسيّة: إنّ ” عشر حافلات خرجت من عربين تضم 500 شخص من المسلحين مع عائلاتهم إلى نقطة التجمع بالقرب من مبنى الموارد المائية في حرستا، تمهيداً لخروجهم بعد اكتمال العدد إلى إدلب، حيث سيخرج 6000 شخص من المسلحين وعائلاتهم ضمن الاتفاق الذي تم برعاية روسية لإنهاء الوجود المسلح في القسم الجنوبي للغوطة الشرقية “. مشيرةً إلى أنّ ” هذا الاتفاق لا يشمل مدينة دوما شمالي الغوطة والتي لا تزال تحت سيطرة جيش الإسلام، وسط مفاوضات يجريها الراعي الروسي مع جيش الإسلام للتوصل إلى اتفاق مماثل لإنهاء الوجود المسلّح في المدينة “.

فيما أعلن مركز المصالحة الروسي، اليوم، أنّ ” عدد من غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة الإنسانية وصل إلى 105 آلاف شخص. كما خرج أكثر من 700 مدني عبر معبر مخيم الوافدين منذ صباح اليوم “.

وفي سياق منفصل، أعلن جيش الإسلام، مساء اليوم، عن مقتل ستة عشر عنصراً لقوّات النظام وعطب جرّافة على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية، بعد تصدّي المقاتلين لمحاولتين اقتحام من قوّات النظام على البلدة اليوم، كذلك شهدت جبهة مزارع مسرابا ومزارع العب من جبهة بلدة الشيفونية محاولة اقتحام فتصدّى لها المقاتلون، مما أوقع عدد من القتلى والجرحى.

هذا وشهدت مناطق الغوطة اليوم هدوءاً بعد التوصّل لاتفاق بين فيلق الرحمن وروسيا، بينما وثّق ناشطون مقتل (1868) شخصاً منذ الثامن عشر من الشهر الفائت وحتّى أمس الجمعة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إخراج (4979) من مقاتلي “حركة أحرار الشام” وعائلاتهم من مدينة حرستا إلى إدلب.