اخبار سوريا

تهجير حمص وحماة، أوضاع مأساوية ولا تأكيد للضمانات الروسيّة

أوضاع مأساوية جداً تلاحق سكّان ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، فبتزامن مع بدء دخول الحافلات إلى مدينة “الرستن” شمال حمص، عند الساعة العاشرة صباح اليوم الاثنين، لنقل الدفعة الأولى من مقاتلي قوّات المعارضة غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من المنطقة إلى مدينة “جرابلس” شمال شرقي حلب، هطلت أمطار غزيرة تسبّبت بتبلل المهجّرين وحاجيتهم التي في العراء.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حمص الشمالي “طلال أبو الوليد”: إنّ المتفق عليه اليوم دخول مئة حافلة لنقل ما بين الثلاثة والأربعة آلاف شخص من مدينة الرستن إلى جرابلس لكن هناك بطء بدخول الحافلات، وسط حالات مزرية للأهالي بسبب المطر الغزير، بالإضافة إلى انعدام شبه كامل لحركة السيّارات بسبب انقطاع مادة البنزين في كامل الريف الشمالي، وفقدان المواد الأساسية أهمها الخبز لانعدام الحركة التجارّية، وإعلان جميع المنظمات إيقاف عملها بشكل كامل في المنطقة منذ توقيع الاتفاق بين فصائل المعارضة مع قائد الروس في سوريا، يوم الأربعاء الفائت.

وأكد المقدّم “علي أيوب” القائد العسكري لحركة تحرير الوطن، وعضو لجنة التفاوض لوكالة “ستيب” أنّ حالة الطقس اليوم جعلت الأمر صعباً شيء ما، والروس أكدوا أنّ الدفعة ستقل مئة حافلة كما هو متفقٌ عليه ولكن على دفعات.

وبدوره أوضح الناطق الإعلامي للجنة التفاوض عن المنطقة “محمد أيوب” أنّه إلى الآن ” لا يوجد سيّارات شحن لنقل الأثاث، ولا يوجد تأكيد إطلاقاً من الجانب الروسي على عفو سيشمل المنشقين أفراد وضباط، كما أنّ الضمان الوحيد الذي تعّهد به الجانب الروسي لمن هم في سن الخدمة الإلزامية هو ستة أشهر فقط داخل المنطقة، وسيساق المطلوب للخدمة في حال تم إيقافه على أحد حواجز النظام التي تقع خارج المنطقة “. مشيراً إلى عودة الشؤون المدنية والدوائر الحكومية إلى عهدة نظام الأسد بعد انتهاء المدة.

كذلك أفاد الناشط الإعلامي “سامر السليمان” من منطقة “الحولة” لـ “ستيب” بأنّ آلية الخروج تتم عبر دخول كلّ عشر حافلات إلى نقطة التجمع عند مشفى الرستن، ثم تذهب إلى نقطة التفتيش الواقعة على الطرف الشمالي لجسر الرستن، وبعدها يُنقل المهجّرين لحافلات أخرى ريثما ينتهي وصول العدد المحدد قبيل الانطلاق.

في حين، أعلن مجلس مدينة “تلبيسة” المحلّي” في بيان ظهر اليوم، عن تأجيل خروج موعد خروج الذاهبين من تلبيسة وذلك بسبب الترتيبات والظروف الجوّية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى