اخبار سوريا

خط غاز الناصرية ورقة ضغط بيد الثوار لإجبار النظام على تلبية مطالبهم

عادت فصائل الثوار للضغط على نظام الأسد من جديد عبر تفجير خط الغاز قرب الناصرية بالقلمون الشرقي بريف دمشق ، وذلك بسبب عدم تنفيذه المطالب المتفق عليها سابقاً فمنذ ثلاثة أشهر قامت بعض الفصائل العاملة في المنطقة بإغلاق خط الغاز العربي المغذي لخمس محافظات في سوريا، وهي (السويداء- درعا- القنيطرة- دمشق – ريف دمشق) .

وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون أن ذلك أتى بغية الضغط على النظام لتحقيق عدة مطالب, على رأسها الإفراج عن نساء من أبناء منطقة القلمون الشرقي هنّ معتقلات في سجون نظام الأسد إضافة للإفراج عن معتقلين شباب، وتأمين أمور خدمية من مساعدات إنسانية، وتأمين مستلزمات، وتسهيلات أخرى لصالح المنطقة بشكل عام .

وأضاف المراسل أنه بعد مماطلة النظام، وتسويفه مع وفد وجهاء البلدة المفاوض، ولم يلبي أي مطلب، وتجديده  للاعتقالات العشوائية التي تطال الشباب والنساء عبر حواجزه المحيطة بالمنطقة، وتضييق الخناق على الأهالي، ومنع إدخال بعض المواد الغذائية ، والطبية، والمحروقات، وغيرها، وبعد التيقن من كذب النظام، وعدم التزامه في تنفيذ الشروط قامت فصائل الثوار بتفجير خط الغاز العربي منذ عدة أيام ما أدى لانقطاع الكهرباء عن بلدات، ومدن القلمون الشرقي، ومناطق أخرى يغذيها خط الغاز.

وأوضح مراسل الوكالة أن فصائل الثوار منعت السماح للنظام بإرسال ورشات الصيانة، وفرق الإصلاح للخط حتى يتم تلبية طلبات الثوار، وأهمها ( إخراج المعتقلات الموجودات في سجون النظام ، الإفراج عن المعتقلين، تأمين الأمور الخدمية للمنطقة من تفعيل المشافي، و تأمين الأدوية، وتأمين المحروقات، و وقف الاعتقالات لأبناء منطقة القلمون الشرقي بشكل عشوائي ) ما أجبر قوات النظام على الجلوس على طاولة التفاوض من جديد حيث تم التفاوض بين ضباط من النظام السوري مع وفد وجهاء من القلمون الشرقي بالتنسيق مع الثوار، وتم طرح شروط الثوار، والأهالي من جديد والتي وافق النظام عليها.

وذكر مراسل الوكالة بينما بدأ إصلاح خط الغاز منذ يومين، وباشرت ورشات الصيانة بعملها بعد أن سمح الثوار لهم قام النظام بتفعيل قسم النساء في مشفى جيرود، و تزويده بثلاثة أطباء اختصاصيين، و تأمين كافة مستلزمات القسم ، ووعد الأخير أنه سيتم الإفراج عن النساء المعتقلات تباعاً ضمن آلية تم تحديدها بين الطرفين ، والمعتقلات هم امرأة من جيرود، و اثنتان من الرحيبة، و امرأة من الناصرية.

وأشار مراسل الوكالة إلى أنه سيتم الإفراج عن المعتقلين من أبناء المنطقة ضمن خطة زمنية تم الاتفاق عليها إضافة لتنفيذ مطالب خدمية أخرى يستفيد منها أهالي القلمون الشرقي الذين يعيشون حصاراً جزئياً تفرضه قوات النظام من جهة، وتنظيم الدولة من جهة ثانية حيث عادت الكهرباء تدريجياً إلى معظم مناطق القلمون الشرقي، والتي يغذيها الخط بعد أن أنهت ورشات الصيانة عملها بالأمس بتسهيل من الثوار، ودون أي عائق.
والجدير بالذكر أن فصائل الثوار هددت قوات النظام في حال لم يتم تنفيذ جميع المطالب سيتم إعادة تفجير خط الغاز الذي بات الثوار، والأهالي يستخدمونه كـ ورقة ضغط في كل مرة كما وعدوا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى لاحقاً، كما يتواجد في القلمون الشرقي العديد من الفصائل الثورية، والتي ترابط على محاور النظام، وتنظيم الدولة لمنع أي محاولة تقدم، فيما يخوض الثوار معارك عنيفة ضدّ تنظيم الدولة في جبال القلمون الشرقي، ومنطقة البادية حيث يسعى الثوار لطرد تنظيم الدولة من المنطقة بشكل كامل، وتطهيرها من خطره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى