الشأن السوري

الأمم المتحدة تُحذّر من ارتفاع درجات حرارة الجوّ

حذّرت الأمم المتحدة، من أنَّ درجات حرارة الجو سترتفع ما بين عامي 2030 و2052 إذا استمرّت ظاهرة الاحتباس الحراري بوتيرتها الحاليّة، وإذا تقاعس العالم عن اتخاذ إجراءات سريعة وغير مسبوقة لوقف هذه الزيادة.

وقالت في تقرير أمس الاثنين: إنَّ المعدل الحالي للاحتباس الحراري يعني أنَّ ارتفاع درجات الحرارة في العالم سيصل إلى 1.5 درجة مئوية على الأرجح بين عامي 2030 و2052 بعد زيادة قدرها درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعيّة في منتصف القرن التاسع عشر، وزيادة الحرارة 1.5 درجة مئوية ينطوي على أخطار مرتبطة بالمناخ بالنسبة للطبيعة والجنس البشري، ولكن هذه الأخطار ستكون أقل مما لو ارتفعت الحرارة درجتين مئويتين، كما أنَّ الأهداف التي تم الاتفاق عليها في باريس بشأن خفض الانبعاثات لن تكون كافيّة حتّى إذا كانت هناك تخفيضات أكبر، وأكثر طموحًا بعد 2030.

وأشارت إلى أنَّ الوفاء بهدف 1.5 درجة مئوية سيحدّ من وتيرة ارتفاع منسوب مياه البحار بواقع 0.1 متر بحلول عام 2100 مقارنة بهدف الدرجتين المئويتين. وقد يُؤدي هذا إلى الحدّ من الفيضانات ويمنح سكان السواحل والجزر ودلتا الأنهار وقتًا للتكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى الحدّ من الانقراض واختفاء الأنواع وتأثر الأنظمة البيئية الساحليّة والبريّة والمائيّة، ومن أجل احتواء ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية سيتعيّن خفض الانبعاثات العالميّة التي يتسبّب فيها الإنسان من ثاني أكسيد الكربون بنحو 45 % بحلول 2030 من مستويات 2010 والوصول إلى “صفر تمامًا” بحلول منتصف القرن.

وخلص التقرير إلى أنَّ الطاقة المتجددة يتعيّن أن تتكفل بتوليد نسبة 70 % إلى 85 % من الكهرباء بحلول عام 2050 للبقاء عند سقف 1.5 درجة مئوية مقارنة بحوالي 25 % الآن.

والتقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الأسبوع الماضي في مدينة إنتشون بكوريا الجنوبية لوضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي أعد بناءً على طلب الحكومات في 2015 عندما تم الاتفاق على معاهدة دوليّة لمكافحة التغيير المناخي.

ويُعد هذا التقرير المرشد العلمي الرئيسي لصانعي السياسة في الحكومات بشأن كيفية تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015 التي تهدف إلى جعل ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية “أقل بكثير” من درجتين مئويتين.

المصدر: (رويترز)

1439298860100241500

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى