الشأن السوري

الأمم المتحدة تؤيد اتفاقًا عالميًّا للهجرة في مؤتمر المغرب

أعلن وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” أنَّ أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أيدت، اليوم الاثنين، اتفاقًا عالميًّا غير ملزم يتعامل بشكل أفضل مع تدفق المهاجرين رغم أنَّ عدد الحكومات التي انضمت لتأييد الاتفاق كان أقل من عدد الدول التي عملت على صياغته.

ومن جانبه، دعا الملك “محمد السادس” في كلمة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة اليوم بمدينة مراكش ألقاها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى تغليب منطق الوحدة على الشعبوية بمختلف أشكالها ورفض سياسة الانغلاق، واعتماد الحوار والتعاون الدولي للتوصّل إلى حلول لكسب الرهان الكبير لظاهرة الهجرة، وقال: إنَّ اهتمام المغرب بمسألة الهجرة ليس وليد اليوم، ولا يرتبط بظريفة طارئة، بل هو نابع من التزام أصيل وطوعي مُجسد في سياسة إنسانيَّة في فلسفها، وشاملة في مضمونها وعملية في نهجها ومسؤولية في تطبيقها، ورؤية المغرب هذه تقوم أساسًا على استشراف المستقبل من أجل تنظيم حركية الأشخاص وتحقيق توزان سليم بين الواقعية والطوعية وبين المصالح المشروعة للدول واحترام حقوق الإنسان للمهاجرين.

وخلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الحكومي الدولي الذي اعتمد هذا الميثاق؛ حرص “أنطونيو غوتيريس” الأمين العام للأمم المتحدة، على أن يُبدد ما اعتبره أوهامًا رُوجت حول الميثاق العالمي للهجرة؛ قائلًا: إنَّ “هذا الميثاق بمثابة خارطة طريق لمنع المعاناة والفوضى وتوفير استراتيجيات التعاون التي ستفيد الجميع، لكن هناك العديد من الأكاذيب والأوهام حول الميثاق وقضية الهجرة بصفة عامة”.

وأوضح غوتيريس: أنَّ “الوهم الأول يقول إنَّ الاتفاق سيسمح للأمم المتحدة بفرض سياسات الهجرة على الدول الأعضاء، وبالتالي انتهاك سيادتها، هذا خطأ لأن هذا ميثاق وليس معاهدة”؛ أمَّا الوهم الثاني، فإنَّ الهجرة هي في الأساس “حركة الناس من الجنوب إلى الشمال، وهو اعتقاد خاطئ، على اعتبار أن الهجرة من الجنوب إلى الجنوب هي اليوم أكثر من الهجرة من الجنوب إلى الشمال، فهناك عدد أكبر من المهاجرين الأفارقة في بلدان إفريقية أخرى مقارنة بأوروبا”؛ بينما الوهم الثالث يدعي بأنَّ البلدان المتقدمة لا تحتاج إلى الهجرة، واعتبر أن هذا الأمر غير صحيح.

ويستضيف المغرب مؤتمرًا للأمم المتحدة في مدينة مراكش، المستمر إلى الغد الثلاثاء، ويعد ثمرة 18 شهرًا من المفاوضات المكثفة بين البلدان، ويوصي بتبني الممارسات الفضلى في مجال الهجرة في إطار احترام حقوق الإنسان وسيادة الدول، ويشارك في هذا المؤتمر المسؤولين الحكوميين وأزيد من 700 شريك، لكن المؤتمر لم يشهد تصويتًا رسميًّا على اتفاق الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وفي يوليو / تموز وضعت كل الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، ما عدا الولايات المتحدة اللمسات النهائية على الاتفاق من أجل تعامل أفضل مع ملف الهجرة.

المصدر: (هسبريس)

 

moraco 10 12 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى