شتاء جديد في عمر الثورة, تجرع أهل الحرية ثلاث مواسم من فصل الشتاء كانت هي الأصعب في الجيل الذي مازال على قيد الحياة اليوم في سورية. فصل الشتاء يعود من جديد ,ليحمل معه معاناة المهجرين من بيوتهم ,ومعاناة الجائعين الظمأنين في البلدات والمدن المحاصرة.
بدأت عمليات البحث عن بديل المحروقات لاستعماله بالتدفئة مبكراً هذا العام ,وذلك لقلتها نتيجة استنزافها على مدى ثلاثة أعوام مضت.
بقى البديل الذي يضعه المواطن هدفاً نصب عينيه هو حطب الأشجار ,سواءً من غابات او احراش او حتى اشجار مثمرة في البساتين..
وعلى سبيل التخصيص في حوران والتي تملك كماً
وافياً من الأشجار المثمرة, عمل الكثير من الأهالي على اقتلاعها وتحطيبها لاستعمالها في شتاء هذا العام كمادةً أساسيةً ليس فقط للتدفئة بل للطبخ أيضاً, وذلك نتيجة الحصار الخانق المفروض على المناطق المحررة, وأيضاً نتيجة لإغلاق الحدود الأردنية ومنع دخول المحروقات وحتى المواد التموينية.

-قلعت اشجار الحدائق ,والأحراش بمعظمها ,ومن لم يجد اقتلع اشجار الزيتون الشجرة الأكثر انتشاراً في حوران.
-كل هذا الاقتلاع سواءً كان عشوائي ام منظم فله أثر بالغ على البيئة سيظهر جلياً مستقبلاً.
-في حوران اليوم لا صوت يعلو على صوت مناشير الحطب.