القرى العربية في ريف حلب الشرقي من ظلم تنظيم الدولة الى ظلم الوحدات الكردية

بعد معارك تنظيم الدولة ضد وحدات حماية الشعب الكردي في عين عرب " كوباني " و ريفها بريف حلب الشرقي خلال الأشهر السابقة وغارات التحالف الدولي التي دمرت أجزاء كبيرة من تلك المناطق وقتلت من التنظيم الكثير واجبرهت على التراجع اكثر من 50 كم عن مركز مدينة عين عرب " كوباني " الى جنوب نهر الفرات قام تنظيم الدولة حينها بتدمير جسري جرابلس وقرةقوزاق في ريف حلب الشرقي ليفصل المناطق الواقعة على ضفتي نهر الفرات عن بعضهما محاصرا أهالي تلك المناطق أي بلدة القبة وقراها ( تل احمر - تل العبر - القبة - الجعدة - قرة قوزاق - السهل - القاسمية - السمعوات ) مما اضطر سكان تلك القرى لاستخدام القوارب عبر نهر الفرات بهدف تأمين حاجياتهم من المواد الغذائية وغيرها من الضفة الأخرى للفرات والتي يسيطر عليها التنظيم , وعند اكتشاف التنظيم لذلك بدأ ينصب الكمائن لهم على ضفة الفرات المقابلة ( منطقة الشامية ) حيث اخذ يخرب قوارب المدنيين ويعتقل أصحابها , وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الشرقي قال ان عدد المعتقلين لدى التنظيم من تلك القرى تجاوز ال 100 معتقل بتهمة إيصال المواد الغذائية الى " مناطق الكفرة " على حد قول التنظيم , كما قام التنظيم باستهداف القوارب في وسط نهر الفرات مما أدى لمقتل 5 اشخاص على الأقل واغراق قواربهم هناك   قبل أيام نفّذ التنظيم عملية تسلل عبر نهر الفرات الى قرى تل احمر وتل العبر مستخدما القوارب النهرية حيث سيطر على تلك القرى لساعات وقتل اكثر من 10 عناصر في صفوف الوحدات الكردية , الا ان سيطرة التنظيم لم تستمر طويلا حيث تمكنت الوحدات الكردية من استعادة تلك القرى وقتل العديد من عناصر التنظيم المتسللين اليها   اليوم وبعد ان بسطت الوحدات الكردية سيطرتها بالكامل على قرى ضفاف نهر الفرات بدأت بعملية تهجير واعتقال بحق سكان تلك القرى ذات الغالبية العربية ( تل العبر - تل احمر - القاسمية - السهل ) وذلك بتهمة التعامل مع تنظيم الدولة وتسهيل عملية تسلله سابقا اليها , حيث قام عناصر الوحدات الكردية باعتقال اكثر من 150 مدني من القرى المذكورة سابقا بتهم التعامل مع التنظيم علما ان سكان تلك القرى لا ذنب لهم بما جرى سابقا ولم يعملوا لصالح أي جهة عسكرية بحسب مراسل الوكالة , كما اكد مراسل الوكالة ان بعض الثوار من سكان تلك القرى شاركوا بصد عملية تسلل التنظيم خلال الأيام الماضية   الجدير بالذكر ان تواجد الجيش الحر ضعيف في ريف حلب الشرقي ويقتصر على بعض المجموعات التي لا تسطيتع ان تقف في وجه أي ممارسات سيئة من قبل الوحدات الكردية بحق سكان القرى العربية على الرغم من محاولات سابقة لوضع صيغة اتفاق بين العرب والاكراد في تلك المنطقة دون الوصول الى اتفاقية بين الطرفين تضد حد لتلك الممارسات