انتشر اليوم الثلاثاء التاسع عشر من يوليو تموز الجاري على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي التابعة للجيش الحر، و هي تقوم بإعدام احد عناصر ميليشيا لواء القدس تم اسره فجر اليوم ضمن معارك ريف حلب الشمالي، مما أثار ردة فعل نتيجة بشاعة المشهد وخاصة ان الأسير يبدو من ملامحه انه طفل لم يتجاوز عمره خمسة عشر عاما

وفي هذا السياق أفاد السيد " ياسر إبراهيم اليوسف " عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي في تصريح خاص لـ " وكالة خطوة الإخبارية " أن العنصر الذي تم قتله هو من ميليشيا لواء القدس التابع لقوات النظام، و تم أسره في جبهة حندرات شمالي حلب ، ثم تم علاجه كونه كان مصاباً ، و أثناء نقله لمكان الاعتقال ، قام أفراد من حركة الدين الزنكي بقتله صباح اليوم و ذلك بدافع ردّ الفعل على انتهاكات قوات النظام التي قامت بقتل أسرى من الجيش الحر في ذات التوقيت بين الفجر، و الضحى، فقاموا بإعدام الأسير في حلب المدينة بهذه الطريقة المرفوضة من قبل الحركة
و أضاف " اليوسف " أنّ المؤسسة الأمنية في قيادة الزنكي قامت بتوقيف الضالعين فوراً ، و ستتم احالتهم إلى القضاء ، لمحاكمتهم علناً وفق الأصول، و الأعراف، حيث سيحاكم، و يحاسب الفاعلون بمنتهى الشفافية على حد قوله
و أكد " اليوسف " مرة أخرى على التزام الحركة باتفاقيات جنيف، وإدانة أي انتهاكات لحقوق الإنسان، و عدم التورط بها، و هذا جزء من مبادئ الحركة الثورية، و من ثوابت ديننا الحنيف بحسب قوله.
فيما أصدرت حركة نور الدين الزنكي بياناً مساء اليوم حول عملية قتل الأسير جاء فيه تأكيد الحركة على ادانة العمل والإسراع في محاسبة الفاعلين , كما حملت الحركة في بيانها المجتمع الدولي مسؤولية ما وصلت اليه الاحداث في سوريا نتيجة الصمت غير المبرر للأفعال الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفائه الامر الذي دفع بعض المقاتلين من فصائل المعارضة الى الرد بالمثل

يذكر ان الفيديو الذي تم تسريبه اليوم خلق حملة من الانتقادات لسلوك بعض فصائل المعارضة المعتدلة التي تمثل الثورة وخاصة مع ظهور الطفل الأسير وهو مصاب ويلتف حوله مجموعة من مقاتلين حركة نور الدين الزنكي ليقوم بعدها احد عناصر المجموعة بذبح الطفل بالسكين على طريقة تنظيم الدولة " داعش " وسط تكبير وتهليل من باقي عناصر المجموعة المتواجدين في المكان