تجري حملة لقاحات للأطفال المحاصرين في مدينة الحولة المحاصرة في ريف حمص الشمالي لليوم السابع على التوالي حيث انطلقت يوم الأربعاء الفائت ، و التي مزمع أن تستمر حتى 22 من شهر يوليو تموز الجاري .
و قال مرسل وكالة "خطوة الإخبارية" في الحولة هي حملة لقاح روتيني كجولة أولى و عدد الجرعات فيها ما يقارب 12 ألف جرعة للأطفال اللذين بين عمر اليوم حتى الخمس سنوات و يجب أن يغطوا ما يقارب 12 ألف طفل في الحولة موزعة على أربعة مراكز ( كفر لاها و تل تدو و تل ذهب و الطيبة و برج قاعي ) و كل مركز يحوي " فرق " و كل فريق يعمل في مركز فرعي يقطع ضمن تجمع سكني يشمل ألف طفل ، كما تحتوي على اللقاحات الأساسية و هي لقاح شلل الأطفال الفموي و الحصبة و اللقاح الخماسي .
و في هذا السياق أفاد مشرف منطقة الحولة بغرفة لقاح حمص لـ " وكالة خطوة الإخبارية " أنّ الصعوبات التي واجهتنا هي الظروف الأمنية بإدخال اللقاحات ضمن ظروف النقل الصحية و خاصةً الحرارة و ذلك بسب عدم توفر الكهرباء مما اضطرنا إلى استخدام المولدات الكهربائية أحياناً لمدة 24 ساعة متواصلة من أجل المحافظة على جرعات اللقاح من الإتلاف .
و أضاف مشرف منطقة الحولة لوكالة خطوة أنّ الحملة سُبقت بمراحل تحضير و هي تدريب الفرق على طرق التسجيل و الحقن و الحفظ السليم للجرعات مع تأمين نقلها و أنّ الفرق التي قامت بالحملة هي تابعة لفرقة لقاح حمص و تحت إشراف و رقابة الهلال الأحمر القطري كما يوجد في كل منطقة طبيب أطفال لمراقبة الآثار الجانبية إن وجدت .
و أشار مشرف منطقة الحولة إلى أنّ الهدف هو تأمين اللقاح للأطفال المحاصرين بعد فترة انقطاع دام لأربع سنوات أو أكثر و أيضاً استدراك اللقاحات للأطفال المتسربين حيث يوجد عدد من الأطفال لم يتم تلقيحهم لفترة طويلة .
يذكر أنّ مدينة الحولة تعاني من حصار خانق كغيرها من مدن و قرى و بلدات ريف حمص الشمالي لكنّ حصارها هو الأشد من غيرها كونها محيطة بعدد من القرى الموالية للنظام من كافة الجهات ، كما تتعرض إلى قصف مدفعي يومي من قبل قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة بالإضافة إلى القصف الجوي بين الفينة و الأخرى كما تعرضت لعدة مجازر في وقت سابق .