لا تزال الاشتباكات مستمرة بين جيش الإسلام و قوات النظام للشهر الثالث على التوالي فمنذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء الثامن عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري و إلى الآن لم تهدأ حدة المعارك على جبهات تل كردي و تل الصوان و الريحان في غوطة دمشق الشرقية في محاولة من الأخير التقدم.

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية أن أربعة مقاتلين من الثوار قتلوا نتيجة الاشتباكات العنيفة التي تدور على جبهة بلدة الريحان، وبالمقابل سقط عدد من القتلى والجرحى بصفوف النظام وميليشياته، وحالياً تقوم القوات بزجّ حشود عسكرية كبيرة من عدة جبهات، في محاولات لخرق جبهتي تل الكردي والريحان في عمق الغوطة الشرقية، حيث تمكنت من التقدم على نقطتين على جبهة الريحان، مع استمرار المعارك لصد تقدمهم.
و تحدث مراسل خطوة عن شن طائرات النظام الحربية غارتين جويتين على مدينة دوما مما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين واحتراق أحد المحال التجارية وإحدى السيارات حيث عمل فريق الدفاع المدني على إخماد الحرائق وإسعاف المصابين، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة الشيفونية و أخرى على بلدة أوتايا في قطاع المرج أسفرت عن سقوط إصابة كما طالت غارة جوية بلدة جسرين فجر اليوم، ليعاود الطيران قصفه لبلدة الشيفونية بغارتين جويتين ظهر اليوم و اقتصرت الأضرار على الماديات.
و في سياق آخر شهدت مدينة دوما خلال الأشهر القليلة الماضية ثلاثة اجتماعات حول اتفاق مع النظام وبدعم من ضابط روسي لوقف أعمال القصف حيث تقدمت لجنة مكونة من خمسة أشخاص من أبناء المدينة لكنهم مقيمين في دمشق والتقت مع ممثلين عن أهالي دوما و بحسب بيان مفصل أصدره رئيس المجلس المحلي لمدينة دوما و رئيس مجلس أهالي دوما مع عضوين معه، الليلة الماضية أوضح البيان أن تلك اللقاءات هي مجرد كلام للتشويش بين أبناء الغوطة ونزع الثقة فيما بينهم، حيث كان الاجتماع الأخير الخميس الفائت طرحوا من خلاله عرضاً شفوياً مبهماً و يحتوي مساومة لفصل مدينة دوما عن باقي مناطق الغوطة وهذا ما رفضته اللجنة عن الأهالي، وحملّت لجنة الأهالي عدة رسائل موجهة للنظام بأن الغوطة لن تركع و لن تقبل بأي هدنة غير شرعية و أكدت على وحدة مناطق الغوطة.