"بنك الأمان" بنك سوري إيراني لتعميق العلاقات بين طهران ودمشق
نشر في
21 يونيو, 2018
|
19 مشاهدة
تواصل إيران سعيها في تعميق العلاقات الإقتصادية مع حكومة النظام السوري والتغلغل لداخل مؤسساته الحكومية عبر تنشأة شركات تجارية غير شرعية لفرض وجودها وتثبيت يدها على المنطقة، واقتصرت الشركات الإيرانية على عملها في مجالة النفط والصناعة والمواد الطبيّة والغذائية، في حين يعمل النظام على تسهيل وجود هذه الشركات بشكل كبير متيحاً لها عقود غير شرعية من خلال تمديد فترة العقد الواحد لعشرات السنوات، إضافة إلى تثبيت إيران في إشرافها على خطوط الغاز والنفط في مناطق القلمون الشرقي وغيرها.ومن جانبها قالت وكالة "إرنا" الإيرانية، اليوم الخميس الموافق لـ الواحد والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، إنَّ رئيس البنك المركزي الإيراني "ولي الله سيف" اقترح خلال لقائه وزير التجارة والاقتصاد الخارجي التابع لحكومة الأسد "محمد سامر الخليل" تأسيس بنك (إيراني _ سوري) مشترك، دعماً للعلاقات الثنائية وتحقيقاً لعملية تبادل الوفود المصرفية، وأوضح أنَّ هذا الاقتراح جاء عقب محادثات مسبقة تحدّثت عن إنشاء بنك مشترك تحت مسمى "بنك الأمان".ووفقاً لوسائل إعلام موالية للنظام السوري، أكّد الوزير "محمد سامر الخليل" حرص المسؤولين الاقتصاديين والبنك المركزي السوري على تطوير العلاقات المصرفية، مشيراً إلى أنَّ الفريق الاقتصادي السوري ناقش في اجتماعه الأخير آليات التعاون مع المصارف الإيرانية.وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، ناقش نائب الرئيس الإيراني "إسحاق جهانغيري" ووزير الاقتصاد والتجارة في حكومة النظام "محمد سامر الخليل" الخطوات النهائية لإعلان اتفاق تجاري استراتيجي بين كل من "طهران، دمشق، بغداد"، بهدف إنشاء خط سكة حديدية يربط الدول الثلاث، وذلك في إطار التعاون (الإيراني _ السوري) الهادف لـ إعادة إعمار سوريا.وأوضح "جهانغيري"، أنَّ طهران ترغب بعلاقات تجارية واقتصادية بين البلدين، لافتاً إلى استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة والحضور النشط في إعادة الإعمار، وهو ما يتطلب إزالة العقبات المصرفية بين البلدين، مؤكداً على ضرورة رفع موانع العلاقات الاقتصادية والعلاقات البنكية بينهما.كما أشار "جهانغيري"، إلى استعداد إيران لتوقيع اتفاقية ثلاثية بين إيران وسوريا والعراق للتعاون الاقتصادي، موضحاً أنه حصل على موافقة عراقية بعد مفاوضات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، معتبراً أنها خطوة مؤثرة لتنمية العلاقات التجارية بين الجانبين.