أطفال سوريا، من هو المسؤول الأول عما يحدث في شوارع العاصمة؟
ثلاثة عشر عامًا يدرس الطفل السوري فيها عن مهام الوزارات السورية، يبصم في منهاجه الدراسي أدوار الوزارات، يُمتحن في القاعات الدراسية بأسئلة حول مهام وزارة الشؤون الاجتماعية، ليجيب عليه بما تعلمه خلال الأعوام السابقة، ويبدأ بسرد أهمية دور وزارة الحماية الاجتماعية في رعاية الأطفال والنساء وتأمين الحماية لأبناء الشهداء وللأسر الفقيرة، والمساهمة في برامج الدعم الاجتماعي الموجه للفئات الفقيرة. لكنه يُصدم حينما يقدّم ورقة الامتحان ويخرج من باب المدرسة السورية مصادفًا في الشارع أقسى مظاهر التشرد والفقر، ليعود في اليوم التالي ويغني مجبرًا: "كوني، كوني نشيدَ المجدِ كوني في فَمِ الأشبال، نمضي إلى الأمام ونصنع الرَّوائِع أقدامنا حقول، طريقنا مصانع..."، و آلاف إشارات الاستفهام تدور في رأس ذاك الطفل.