أجرّت وكالة "ستيب الإخبارية"، حواراً خاصاً مع، عبد الله حاج محمد، الأمين العام لحزب اليسار، حول عدّة نقاط هامة، أبرزها ما أشيع مؤخراً عن حوار جمع الحزب مع الإخوان المسلمين والدخول إلى الائتلاف المعارض.
استخدام تكتيكات الإخوان المسلمين
قال الأمين العام لحزب اليسار، ردّاً على الاتهامات التي طالت الحزب، بأنه يسعى للهيمنة عبر المشاركة في عدّة تجمعات حزبية متوازية بجانب بعضها البعض مستخدماً تكتيكات الإخوان المسلمين: "في الحقيقة إننا في حزب اليسار، نعتبر أن بداية نجاح الثورة السورية يتمثل في مؤتمر وطني يضم كل القوى الوطنية الديمقراطية، لتلتقي مع بعضها البعض وترسم خطط المستقبل، وتنتخب قيادة تعمل بشكل جماعي وتسخر كل قوى هذه التجمعات من أجل إنجاح الثورة بشكل مؤسساتي".
وتابع في ذات السياق: "وفي الطريق لهذا المؤتمر، وكي لا تنقسم الساحة السياسية السورية وتتجزأ أكثر، فإننا ندعوا أولاً الثوار وأفراد الشعب السوري بالانتظام ضمن مؤسسات سياسية حزبية، تعيد للصراع هويته الحقيقية، صراع بين نظام مستبد قاتل لشعبه، ناهب لثروات بلاده، عميل لقوى الخارج، وبين شعب يطالب بالحرية والدولة الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات أمام القانون".
وأردف القول: "ثم ولصعوبة إجراء مؤتمر وطني جامع لكل هذه القوى، وكي لا تنقسم الساحة السياسية والثورية أكثر مما هي منقسمة اليوم إن تمّت الدعوة لمؤتمر وطني من جهة دون جهةٍ أخرى كما أسلفت، فإننا نسعى لجمع هذه القوى الحزبية في تحالفات مؤقتة، لنقوم بأعمال سياسية وثورية مشتركة تخدم الثورة السورية وهدفها وتبحث مع بعضها البعض في القضايا الفكرية التي تهمها وتقدم المشتركات وتبعد القضايا الخلافية".
وأضاف "وهكذا يمكن مع الزمن جمع هذه القوى في تحالفات ثنائية كما فعلنا بالتحالف بين لقاء القوى، وبين للجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الديمقراطية (جود) رغم أننا لسنا مكون من مكونات الأخيرة، إلا أن الصداقة بين حزبنا وبين عدد من القوى الحزبية المشكلة لـ (جود) ساهمت في إنجاح ورقة التفاهم ومن ثم التحالف بين التجمعين، وسنعتمد هذا الأسلوب لجمع القوى الوطنية الديمقراطية التي تؤمن بالحد الأدنى من ثوابت الثورة في مؤتمر وطني جامع".
حقيقة الحوار بين حزب اليسار والإخوان المسلمين
"تشتمون الإخوان بغرفكم ليلاً وتجتمعون بهم نهاراً ". منشور كتب على منصة الفيس بوك، نقداً للقاء جمعكم مع الإخوان المسلمين في ورشة عمل لإصلاح الائتلاف في إسطنبول، واتهمكم البعض بأنكم تسعون لمناصب في الائتلاف، بماذا ترّد؟
تعليقاً على هذا السؤال، أوضح الأمين العام لحزب اليسار، قائلاً: "بدايةً دعيني أوضح أمراً ما، فالإخوان المسلمون ليسوا أعداءنا كما هو نظام الأسد، بل هم خصومنا السياسيون، ونحن ننتقد ولا نشتم أحد، وحين ننتقد فإننا نوجه نقدنا إلى سياسيات وتصرفات وممارسات أساءت بشكل كبير جداً للثورة السورية، وليس إلى أشخاص".
وأضاف "ووجود ممثلون عن الإخوان المسلمين ضمن لقاء عام يجمع 15 كتلة وحزب سياسي أمر طبيعي، فنحن لم نلتقِ معهم ضمن لقاء ثنائي ولم نتحالف معهم كحزب، ونحن ننتقد تصرفاتهم وممارساتهم وهيمنتهم وحرفهم للثورة السورية عن مسارها المطالب بالحرية والدولة الديمقراطية إلى مسار آخر (قائدنا للأبد سيدنا محمد) مسار طائفي أضفى لون غير لون الحرية على الثورة السورية".
موضحاً "أما موضوع ورشة العمل فقد كانت عبارة عن دعوة من منظمة (مدنيون)، وهي منظمة مرخصة في تركيا من أجل التنمية السياسية، وأرسلت دعوة لعدد من القوى السياسية والحزبية السورية المعارضة لنظام الأسد من أجل التباحث في عمل مشترك بينها، ولبى حزبنا الدعوة، والتقى ممثلو هذه القوى في اجتماعات افتراضية عبر برنامج الزووم، وأدارت (مدنيون) هذه اللقاءات بكل حرفية وحيادية، وتوصل المجتمعون إلى عناوين رئيسية أربعة تتفرع عنها أعمال كبرى، من بينها إصلاح مؤسسات المعارضة، ومن بين مؤسسات المعارضة الائتلاف الوطني".
[caption id="attachment_316684" align="aligncenter" width="533"]
net/nfiles/2020/09/891.jpg" alt="الأمين العام لحزب اليسار يكشف لـ"ستيب" حقيقة حوارهم مع الإخوان المسلمين" width="533" height="285" /> الأمين العام لحزب اليسار يكشف لـ"ستيب" حقيقة حوارهم مع الإخوان المسلمين[/caption]