مشهد روحين بالقرب من الحدود التركية
على صخور مشهد روحين بالقرب من الحدود التركية تتربع خيمتي، أم محمد، التي باتت تنتظر مع أطفالها وأحفادها الفرج من السماء، علّها تمطر عليهم خبزاً وطحينا يقيهم جوع يومهم الحالي.
https://youtu.be/AcoNOhi44lo
تعثرت الأحوال مع أم محمد منذ أكثر من 7سنوات في منفى الوطن، حين اعتقل النظام السوري أولادها الثلاثة وتركها تصارع قساوة الحياة مع أكوامٍ من اللحم، مؤلفة من 5 أطفال وولدين أحدهما أطلق النظام سراحه بعد ضربة قاضية على رأسه جعلته لايشعر بما يدور من حوله وأصبح من أهل البركة، تقولها أم محمد.
عندما تسود الأيّام تأتي بمصائبها ومصاعبها دفعةً واحدة، تجعل من اليوم الواحد أياماً لا تكاد تنتهي، نعم لم تقتصر معاناة أم محمد على فقدانها فلذة كبدها فحسب، بل زادها سوءاً الهجرة والنزوح، حيث نزحت من منطقة شرق معرة النعمان عندما تقدم النظام السوري فيها، ليكون باب النزوح الأول وليس الأخير، حيث تستقر الآن في جبال مشهد روحين شمال إدلب، وضعٍ مأساوي لا يُحسد عليه.
تنهمر الدمعة من عيني أم محمد، وهي تتحدث عن ولديها الذين قُتلا تحت التعذيب في معتقلات النظام، فأحدهما ترك خلفه زوجته وطفلين والآخر زوجة وطفلة بلغت الـ 10 سنوات، وجميعهم ينقصهم الكثير من متطلبات فصل الشتاء والحياة اليومية التي لاتستطيع أم محمد تقديم شيء منها.
[caption id="attachment_336120" align="aligncenter" width="539"]
jpg" alt=" "يارب تمطر علينا خبز وطحين".. على الحدود التركية" width="539" height="281" /> "يارب تمطر علينا خبز وطحين".. على الحدود التركية[/caption]