ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن إسرائيل تستعد للرد على رفع سقف المطالب اللبنانية في ملف ترسيم الحدود البحرية، عبر "توسيع متطرف" للمنطقة التي تطالب بها إسرائيل.
خريطة لـ الحدود البحرية
وأعدت وزارة الطاقة الإسرائيلية خريطة جديدة، تظهر ما أطلقت عليه إسرائيل اسم "الخط 310"، أو الخط الأحمر، الذي يمتد إلى الشمال بشكل أكبر من موقف إسرائيل التفاوضي الحالي، وهو الخط الأزرق على الخريطة.
ويمثل الخطان الأزرق الأخضر على الخريطة المواقف الرسمية للبنان وإسرائيل، كما تم تقديمها إلى الأمم المتحدة، حيث تبدأ المنطقة المتنازع عليها من حدود الدولتين على البحر الأبيض المتوسط وتبلغ مساحتها من 5 إلى 6 كم.
وبهذا تكون إسرائيل وسعت مطالبها إلى أكثر من ضعف المساحة المتنازع عليها في البحر المتوسط، في خطوة تنذر بتأزم الأمور في هذا الملف، وتستعد إسرائيل تبني هذه الخريطة في المفاوضات المقبلة، غير محددة الزمان.
وكان لبنان بدأ محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة أمريكية في أكتوبر، لأول مرة منذ 30 عامًا، على أمل أن تؤدي تسوية الحدود إلى تشجيع المزيد من التنقيب عن الغاز في المنطقة، حيث أن إسرائيل تضخ بالفعل كميات كبيرة من الغاز من البحر الأبيض المتوسط، لكن لبنان لم يفعل ذلك بعد.
وخلال المفاوضات، رفع لبنان سقف مطالبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من حوالي 860 كم مربع إلى 2300 كم، وعلى إثر ذلك، أمر شتاينتس إسرائيل بتقديم "مطالب متطرفة خاصة بها" لمواجهة المزاعم اللبنانية، ورسمت وزارة الطاقة الخريطة الجديدة.
وقال مصدر في وزارة الطاقة الإسرائيلية أمس الاثنين إنه "لم تكن هذه نيتنا الأصلية، لكن في اللحظة التي تحرك فيها لبنان قدما في تقديم خطه، جهزنا لتقديم خطنا الذي يتعدى، انسجامًا مع خطهم، على مئات الكيلومترات من المياه الاقتصادية اللبنانية".
[caption id="attachment_366671" align="aligncenter" width="552"]

بعد رفع المطالب اللبنانية.. إسرائيل ترسم خريطة لـ الحدود البحرية في المتوسط[/caption]