- محكمة بريطانية تقضي بتعويض طالب سوري
وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، خسر في قضية تشهير رفعها ضده الفتى السوري جمال حجازي، الذي تعرض لهجوم في ملعب "هيدروسفيلد" في بريطانيا من قبل تلميذ بريطاني، في أكتوبر / تشرين الأول 2018. وكان روبنسون ادعى، بعد فترة من انتشار مقطع مصور للهجوم على حجازي، في مقطعي فيديو عبر “فيس بوك” أن الفتى السوري جمال “ليس بريئاً وأنه يهاجم بعنف الفتيات الإنجليزيات في مدرسته. كما زعم أن حجازي، البالغ من العمر الآن 18 عاماً، "ضرب فتاة سوداء وزرقاء" و"هدد بطعن" صبي آخر في مدرسته، وهي مزاعم ينفيها المراهق. وفي حكم المحكمة العليا يوم الخميس، قال القاضي ماثيو نيكلين: "إن عواقب أكاذيب روبنسون كانت (شديدة بشكل خاص) على حجازي، الذي منحه تعويضاً قدره 100 ألف جنيه إسترليني. وقال القاضي: "إن روبنسون جعل حجازي (معتدياً عنيفاً) في حادثة الملعب عندما كان في الحقيقة الضحية. وأضاف: "إن الناشط استخدم لغة (محسوبة على تأجيج الموقف)، مما أدى في النهاية إلى تخلي حجازي عن تعليمه وإجبار عائلته على الفرار من منزلهم". تلقى المراهق تهديدات بالقتل بعد أن أصبح هدفاً لليمين المتطرف، ونوه القاضي إلى أن "الندوب من الحادث من المرجح أن تستمر لسنوات عديدة، إن لم يكن مدى الحياة". وبدورهم، عبرّ محامو حجازي، عن سعادتهم بتبرئته بالكامل"، حيث قالت فرانشيسكا فلود من شركة Burlingtons Legal: "لقد تطلب الأمر شجاعة كبيرة من عميلنا، جمال حجازي، لمتابعة إجراءات التشهير التي قام بها ضد ناشط بارز من اليمين المتطرف والمناهض للإسلام مثل ستيفن ياكسلي لينون، المعروف باسم تومي روبنسون". جادل روبنسون، الذي مثل نفسه خلال المحاكمة التي استمرت 4 أيام، بأن تعليقاته كانت صحيحة إلى حد كبير، مدعياً أنه "كشف عشرات الروايات عن السلوك العدواني والمسيء والخداع" من قبل حجازي. ومع ذلك، حكم القاضي أن روبنسون فشل في إثبات كل من ادعاءاته السبعة وأنه "في الواقع ... شهادته قصيرة بشكل مؤسف". ويترك الحكم روبنسون، الذي كان مدعوماً مالياً من قبل الجماعات ذات الميول اليمينية في الولايات المتحدة، يواجه عقوبة مالية كبيرة في وقت يدعي فيه إفلاسه. وقال روبنسون: "إنه (مندهش) من التكاليف التي يطالب بها محامو حجازي، والتي ادعى أنها تضمنت 70 ألف جنيه إسترليني لأخذ إفادات الشهود". وأضاف: "ليس لديّ مال، أنا مفلس، لقد عانيت بشكل كبير مع مشاكلي الخاصة خلال الـ 12 شهراً الماضية.. لم أفهم ذلك". أقرّ القاضي، بوجود "قيود على ما يمكن فرضه ضده" نتيجة لإفلاس روبنسون، لكنه قضى بضرورة دفع التكاليف القانونية لحجازي، والتي لم يتم ذكرها في المحكمة. لا يزال روبنسون أحد أبرز النشطاء اليمينيين في المملكة المتحدة على الرغم من حظره من وسائل التواصل الاجتماعي السائدة ومعاناته من مشاكل قانونية.