نشر الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الإثنين، فيديوهات عدة على قناته في تلغرام تظهر سيطرته على مدرعة لجنرال أوكراني أسير، وكذلك القتلى الأوكرانيين مع تقدم قواته إلى الخطوط الأمامية، بحسب وصفه، وذلك رداً على ما تردد في وسائل الإعلام الأوكرانية حول تراجعت قواته وبدء انسحابهم.
قديروف يرد على انسحاب قواته
وقال قديروف في رسالة مرافقة للفيديو الذي يظهر قتلى من الجيش الأوكراني: "كثيرًا ما أقرأ أن المقاتلون الشيشان غير نشطين أو بأنهم من الدرجة الثانية أو حتى من الدرجة الثالثة، أو أنهم يصورون مقاطع فيديو مع المدنيين فقط ، لكنهم لا يشاركون في معارك حقيقية".
وأضاف: "لم أرغب في عرض مثل هذه اللقطات، ولن أفعل ذلك بعد الآن لأسباب أخلاقية، لكني أود أن أوضح نقطة منطقية للإجابة على تلك الأقوال" مشيراً إلى أنه "هناك الكثير من هذه اللقطات من الخطوط الأمامية للمعارك في أوكرانيا، لكني لا أريد أن أنشرها بانتظام".
شاهد أيضاً: بالفيديو|| قديروف يُعلن السيطرة على منشأة أوكرانية خطيرة ويكشف عن احتجاز 4 آلاف من موظفيها ويحسم مصيرهم
و ظهر قديروف وهو يعاين مدرعة ضخمة ويغير من هيأتها الخارجية، وعلق على الفيديو قائلاً: "اليوم ركبت في سيارة مصفحة لجنرال أوكراني أسير، صادرناها في أوكرانيا من القادة القوميين".
وأضاف: "السيارة المصفحة جديدة ولم يتم استخدامها على الإطلاق، على ما يبدو، فضل الجنرال الأوكراني الجلوس في ملجأ تحت الأرض ولم يسمح لمرؤوسيه باستخدام السيارة للغرض المقصود منها".
وتابع: "قررت تصحيح هذا الخطأ الفادح وإعادة تجهيز السيارة المصفحة لنفسي، بعون الله، سأقودها قريبًا إلى كييف، وفي المستقبل، أخطط لتأميم الشركة المنتجة لهذه المركبات المدرعة لتلبية احتياجات الجيش الروسي".
وأشار قديروف إلى أن الجنود والمتطوعين من جمهورية الشيشان المشاركين في حرب أوكرانيا لديهم بالفعل أفضل وأحدث المعدات المادية والتقنية، موضحاً أن هذا الأمر يسمح لهم بحل المهام القتالية بأعلى جودة وكفاءة، مع الحد الأدنى من المخاطر على الحياة، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن تجهيزات القوات الشيشانية بغالبيتها تقدم من قبل المؤسسة العامة الإقليمية المسماة "أحمد خادجي قديروف".
https://www.youtube.com/watch?v=zwxLsIPGbYI
شاهد أيضاً: بالفيديو|| “حرب خاطفة وحشية” رسالة من قديروف إلى بوتين تفضح نقاط ضعف روسيا… وتقارير تكشف انتهاج سياسة “الأرض المحروقة” كما في سوريا
وأكد قديروف أن قواته استلمت مجموعة جديدة من المركبات المدرعة الحديثة، اشترتها المؤسسة خصيصًا لهم، مضيفاً "لقد تحققت شخصيًا من جودتها وخصائصها التقنية وكنت سعيدًا جدًا بما رأيته".
روسيا تبدأ خطة جديدة في أوكرانيا
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية، إن روسيا بدأت الخطة "ب" في حربها ضد أوكرانيا بعد فشلها في الخطة الأولى التي كانت تعتمد على إسقاط كييف بشكل مباشر والقضاء على نظام الحكم في البلاد ثم الاستيلاء عليها.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه بعد اقتراب العملية العسكرية الروسية من شهرها الأول في أوكرانيا، تدل المؤشرات على أنَّ أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال الشرس -واجهت فيها القوات الروسية مقاومة أوكرانية شرسة- دفعت بوتين إلى تعديل تكتيكاته، مشيرة إلى أن هذه المعلومات بناء على تصريح من مسؤول أمريكي كبير لم تذكر اسمه.
وأوضحت أن "الخطة ب" لروسيا، هي إجبار كييف على قبول المطالبات الروسية بمناطق أوكرانيا الجنوبية والشرقية، لافتة إلى أنه عقب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم ومناطق دونباس في عام 2014، تسعى موسكو إلى تأمين "جسر بري" بين غرب روسيا وشبه جزيرة القرم، وتوسيع السيطرة الروسية على منطقة دونباس.
اقرأ أيضاً: أوكراني نفته روسيا سبع سنوات بسبب قصيدة كُتبت بنصف ساعة تحولت إلى نشيد رسمي لأوكرانيا
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين سيتابع ضغطه العسكري، بما في ذلك قصف المدن الأوكرانية، معتبراً أنه سيقود بذلك، فولوديمير زيلينسكي، للتخلي عن آماله في الانضمام إلى الغرب والموافقة على وضع محايد ومطالب روسية أخرى.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه في حالة رفض مطالب بوتين الخاصة بالأرض والحياد، فمن المتوقع أن يحاول الحفاظ على كل الأراضي التي استولت عليها قواته ويواصل القتال عليها.
وقال مسؤول أمريكي آخر: "بناء على تقييماتنا عسكرياً، يبدو أنه يعود إلى تكتيكات الحصار".
أما بالنسبة إلى كييف التي كان يُنظر إليها على أنها هدف رئيسي من الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا يزال وضعها موضع سؤال، ونظراً للمقاومة الأوكرانية القوية، "فمن غير الواضح ما إذا كان الجيش الروسي قادراً على حشد عددٍ كافٍ من القوات لتطويق المدينة بشدة، والاستيلاء عليها" بحسب بعض المسؤولين الأمريكيين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التفسير الجديد لاستراتيجية بوتين لم يأتِ نتيجةً لتقييم رسمي لمجتمع الاستخبارات، لكنه وجهة نظر بعض المسؤولين الأمريكيين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات سرية وخاصة جداً، وهم لا يرون أنَّ الاستراتيجية ستنجح.