ملف اللاجئين في تركيا
وترى صحيفة "الغارديان" أن إحدى الملفات الأساسية التي استخدمتها تركيا في مواجهة الناتو وفرض قراراتها عليه، هو الملف الكردي، والذي لا ينفصل بأي شكل عن ملف اللاجئين السوريين في تركيا، حيث تخطط تركيا لإقصاء الأكراد من الحدود الجنوبية للبلاد التي تربطها بالشمال السوري، وإعادة عدد من اللاجئين السوريين إلى تلك المنطقة وفق خطة تدريجية.
اقرأ أيضاً : لاجئو سوريا يثيرون غضب الأتراك مجدداً.. لكن هذه المرة في “فيلم” !!
العملية العسكرية التركية
وسلطت الصحيفة الضوء على العملية العسكرية الأخيرة لتركيا مشيرةً إلى أنها أخذت شكلاً سريعاً خلال الأسابيع الماضية وسط التحولات الجيوسياسية في أوروبا، حيث تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب العضوية في حلف الناتو وهو ما منح تركيا الفرصة للضغط باتجاه تنفيذ أجندتها المحلية دون مواجهة معارضة من الدول الكبرى. وأوضحت أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قدم الخطة على أنها ستحقق هدفين في وقت واحد، التغلب على حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي يهمين على شمال- شرق سوريا وهزيمة "داعش". وذكرت أنه أعلن قبل ذلك عن إمكانية نقل مليون لاجئ سوري من تركيا إلى مناطق الشمال السوري، مشيرة إلى التداعيات على الأمن الإقليمي والصمت الذي قوبل به إعلان أردوغان. وقالت الصحيفة: "الولايات المتحدة أعربت عن قلقها لكنها بحاجة للصوت التركي في تمرير انضمام كل من فنلندا والسويد للناتو". وبحسب رؤيتها، الاعتبارات المحلية تظل الأهم بالنسبة لأردوغان الذي قاد تركيا لمدة عقدين ويواجه مشاكل اقتصادية ربما أصعب حملة انتخابية لإعادة انتخابه منذ عام 2003. وبات موضوع اللاجئين السوريين داخل تركيا من الموضوعات التي يمكن أن يستغلها في ظل المطالبات برحيل اللاجئين. وأوضحت أنه "لهذا فالتحرك ونقل لاجئين سوريين في أماكن دائمة قد يؤدي إلى الرضى الشعبي". وكانت أنباء ترددت نقلاً عن مسؤولين أتراك بأن حوالي نصف مليون لاجئ سوري عادوا طوعياً إلى بلادهم خلال السنوات الخمس الماضية.