اكتشف شاب جزائري يدعى فارس، من ولاية سطيف، وجود سكين مغروسة في ظهره منذ 26 سنة، نتيجة "خطأ طبي غريب"، حسب ما وصفه الإعلام الجزائري، يوم أمس الثلاثاء.
- شاب جزائري يتعرض لخطأ طبي غريب
وفي تفاصيل الخطأ، قالت وكالة "شروق" الجزائرية: "تعرض الشاب لطعنة خنجر بالظهر، وعندما خضع للعلاج قام طبيب الاستعجالات بغلق الجرح، تاركاً السكين داخل جسم المصاب، وما زالت مستقرة في ظهره منذ سنة 1996 إلى يومنا هذا".
ووصف الجراحون الحادثة بأنها من أغرب العمليات الجراحية، ومن الأخطاء الطبية التي تطرح أكثر من تساؤل عن عبقرية الطبيب الذي قام بخياطة الجرح دون أن يخرج السكين من ظهر المصاب، حسب ما قاله الإعلام الجزائري.
ينحدر الشاب فارس "ضحية الخطأ الطبي" من بلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، ويبلغ من العمر حالياً 43 سنة، كان يعيش حياة عادية ولما أدرك سن 17 سنة تعرض لاعتداء نفذه شاب منحرف، وجه له طعنة خنجر في الظهر.
وأدت الضربة إلى انكسار السكين فانشطرت نصفين، وانفصل المقبض عن الجزء الحاد الذي ظل مغروزاً في ظهر المصاب.
ونقلت قناة "الشروق" عن فارس، قوله: "إنه بعدما تلقى الطعنة أغمي عليه وفقد الوعي ولم ينتبه لطبيعة الضربة التي تلقاها غدراً على مستوى الظهر، وبعد نقله إلى مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان ظل فاقداً للوعي ولم يفق من غيبوبته إلا بعدما تلقى العلاج وقام الطاقم الطبي بخياطة الجرح".
وأضاف: "بعد مغادرته للمستشفى ظل يعاني في البداية من آلام ذلك الجرح إلى أن شفي منه تماماً، وعاد ليستأنف حياته العادية وهو لا يعلم بأن الطاقم الطبي الذي أجرى له العملية نسي الجزء الأمامي للخنجر داخل ظهره، وهي قطعة حديدية حادة يفوق طولها 5 سنتمترات، مكثت في جسمه منذ سنة 1996 ومازال يعيش بها إلى يومنا هذا".
والشاب كبر واعتاد على ممارسة الرياضة لسنوات وتزوج وكون عائلة وهو لا يعلم بأن الخنجر مازال مغروسا في ظهره، وكل ما في الأمر، أنّه كان يشعر من حين إلى آخر ببعض الآلام، وعندما يتوجه إلى الطبيب يخبره بأنه يعاني من داء القولون ويعطيه أدوية خاصة بالأمعاء.
واستمر على هذا الحال 26 عام، وفي كل مرة يكتفي بتناول مسكنات ألم القولون إلى أن اكتشف الحقيقة التي وصفها بــ "الرهيبة" مؤخراً فقط، بعد أن زار أحد الأطباء بسطيف فأجرى له تصويراً إشعاعياً، فإذا به يلاحظ جسماً غريباً في ظهره وحينها يقول محدثنا بأن الطبيب لم يصدق ما رأى، وقال له بالحرف الواحد: "يبدو أن هناك خللاً في جهاز الراديو".
وطلب منه أن يعيد التصوير في عيادة أخرى، بل قام بتكرار عملية التصوير الإشعاعي عدة مرات ليتيقن من أن الصورة تعرض بوضوح الجزء الأمامي من الخنجر الذي طعن به سنة 1996 ومازال مغروساً في ظهره، فصدم لهذه الحقيقة، ودخل في متاهات البحث عن علاج من ضربة عمرها 26 سنة.
[caption id="" align="alignnone" width="794"]
شاب جزائري يكتشف وجود سكين بظهره بعد 26 سنة" width="794" height="433" /> "خطأ طبي غريب".. شاب جزائري يكتشف وجود سكين بظهره بعد 26 سنة[/caption]
"خطأ طبي غريب".. شاب جزائري يكتشف وجود سكين بظهره بعد 26 سنة[/caption]