أثار طفل ليبي موجة تعاطف غير مسبوقة، بعدما ظهر في مقطع فيديو وهو يروي كيف فقد أفراد عائلته في السيّول المُدمرّة التي ضربت مدينة درنة، وبقائه وحيداً على قيد الحياة.

وقال مفتاح، في مقطع فيديو متداول، إنهم فوجئوا بمياه السيول تقتحم منزلهم، حيث كسرت المنازل وحطمت كل شيء، فهرع إلى بيت عمّه في الطابق الأعلى، لكن اعترضته موجة كبيرة فصارعها حتى وصل إلى سطح المبنى، لكن موجة أخرى أسقطته أرضاً، وتمكن مجدداً من الصعود إلى الأعلى. وظهر الطفل في الفيديو متأثراً، وذكر أنه عاد إلى منزله بعد نهاية السيول ونادى على أمه لكنها لم ترد، ولم يجد أحداً في منزلهم، ليكتشف أنه فقد كافة أفراد عائلته المكونة من والدته وإخوته الأربعة وخالته وأبنائها وبقى وحيداً. ولا يزال الطفل مفتاح ينتظر العثور على جثث أحبائه، وسط آلاف القتلى والمفقودين، الذين تجد فرق الإنقاذ الليبية صعوبة في الوصول إليهم بعد مرور نحو أسبوع من الكارثة. وفي سياق آخر كشف مقطع فيديو مصور، من مدينة درنة الليبية، عن حجم الكارثة التي ضربت المدينة بعد العاصفة "دانيال"، حيث أظهر مواطن ليبي يقف أمام البحر منتظراً أن يقذف جثث عائلته التي أغرقتها الفيضانات، وظلّ على هذه الحالة لعدة أيام.صارع السيل وحيدا قذفه ورفعه ووضعه وارجعه الى بيته فلم يجد لا امه ولا اخوته الطفل مفتاح الفرجاني من منطقة #الوردية التي لم تعد وردية ، مفتاح وعائلته جرفهم الاهمال قبل ان يجرفهم السيل
انا لله وانا اليه راجعون ونسأل الله ان يخلف لك خيرا يامفتاح في مصيبتك#انقذوا_الشرق_الليبي#ليبيا pic.twitter.com/qqM5KNPDx0 — محمد بوشقمة (@boshgma) September 15, 2023