- تحذيرات من هجمات مستقبلية لـ"داعش خراسان" في أوروبا
ووفقاً للصحيفة فإن متخصصين في مكافحة الإرهاب أعربوا عن قلقهم من أن الهجمات قد تشجع تنظيم "داعش خراسان" على محاولة "استهداف فرنسا وبلجيكا وبريطانيا، ودول أخرى تعرضت لهجمات إرهابية متقطعة خلال العقد الماضي". وهذا الشهر، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أمام لجنة بمجلس الشيوخ: إن "التهديد الذي يشكله داعش، لا يزال مصدر قلق كبير في مجال مكافحة الإرهاب". والخميس الماضي، قال رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال مايكل كوريلا، أمام لجنة بمجلس النواب: إن تنظيم "داعش-خراسان"، "يحتفظ بالقدرة والإرادة لمهاجمة المصالح الأمريكية والغربية في الخارج، في أقل من 6 أشهر، دون سابق إنذار". - "داعش خراسان" يزداد "جرأة وعنفا" وقالت الصحيفة: بات تنظم "داعش خراسان" الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم موسكو الدموي، "أكثر جرأة وعنفا" وامتدت هجماتها من أفغانستان إلى باكستان ثم روسيا حاليا. كما نوهت "نيويورك تايمز" إلى أن هناك "عدداً متزايداً من المؤامرات التي كان التنظيم الإرهابي يعمل على تنفيذها في أوروبا، قبل إحباطها، خلال الفترة الماضية". وفي يوليو الماضي، نسقت ألمانيا وهولندا اعتقالات استهدفت 7 أفراد من الطاجيك والتركمان والقرغيز المرتبطين بشبكة "داعش-خراسان"، الذين يشتبه في تخطيطهم لهجمات في ألمانيا. كما ألقي القبض على 3 رجال في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، بسبب خطط لمهاجمة كاتدرائية كولونيا ليلة رأس السنة الجديدة 2023، فضلاَ عن مداهمات أسفرت عن 3 اعتقالات أخرى في النمسا، وواحد في ألمانيا يوم 24 ديسمبر الماضي. وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون في مجال مكافحة الإرهاب: إن هذه المؤامرات نظمها "عملاء على مستوى منخفض، تم اكتشافهم وإحباطهم بسرعة نسبية". وكانت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، كريستين أبي زيد، قد قالت أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي، في نوفمبر الماضي: "حتى الآن، اعتمد تنظيم داعش خراسان بشكل أساسي على عملاء عديمي الخبرة في أوروبا، لمحاولة تنفيذ هجمات باسمه، غير أن هناك دلائل مثيرة للقلق على أن "داعش خراسان يتعلم من أخطائه"، حسب "نيويورك تايمز". وقالت الصحيفة: لقد هاجم في يناير الماضي كنيسة للروم الكاثوليك في مدينة إسطنبول التركية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد. واعتبر مسؤولون بمكافحة الإرهاب، أن هجمات موسكو وإيران "أظهرت المزيد من التعقيد"، مما يشير إلى "مستوى أكبر من التخطيط والقدرة على الاستفادة من الشبكات المتطرفة المحلية". - "خلايا نائمة" في أوروبا ذكرت الصحيفة أن هجوم موسكو الجمعة الماضية يعيد إلى الأذهان الهجوم الذي جرى في يناير الماضي في إيران، حيث يتشاركان بأنهما استهدفا تجمعات حاشدة، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص في كلا البلدين. ونقلت الصحيفة عن تقرير للأمم المتحدة، أن "بعض الأفراد من شمال القوقاز وآسيا الوسطى الذين يسافرون من أفغانستان أو أوكرانيا باتجاه أوروبا، يمثلون فرصة لتنظيم داعش-خراسان، الذي يسعى إلى شن هجمات عنيفة في الغرب". وخلص التقرير إلى وجود "أدلة على مؤامرات عملياتية حالية وغير مكتملة، على الأراضي الأوروبية، نفذها تنظيم داعش خراسان".
اقرأ أيضا: تقرير أمريكي يتحدث عن هجوم موسكو "الدامي" وما كشفه داخل نظام بوتين