شن المقدم احتياط في الجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، ضابط المخابرات السابق والخبير في الشؤون المصرية، هجوماً لاذعاً على مصر، واصفاً السلام معها بأنه "بارد".
وفي حديثه لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حذر ديكال من احتمال نشوب حرب بين مصر وإسرائيل إذا ساءت العلاقات بين البلدين.
وتطرق ديكال إلى حادثة معبر رفح، حيث أطلق جندي مصري النار على الجيش الإسرائيلي وردوا بقتله. وأوضح أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير.
ديكال، الذي درس البنية التحتية للدول العربية خلال خدمته العسكرية وركز على مصر لأكثر من 60 عاماً، واصل بعد تقاعده دراسة التعزيزات العسكرية المصرية. وأشار إلى أن السلام مع مصر لم يتحقق بشكل كامل.
كما ذكر ديكال حوادث متعددة أطلقت فيها القوات المصرية النار على الجيش الإسرائيلي أو مدنيين إسرائيليين منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979، متضمنة قتل ضابط إسرائيلي من أصل درزي، وجندية في قاعدة إيلات، ومهاجمة حافلة سياح إسرائيليين في الإسكندرية، وحادثة محمد صلاح الذي قتل جنوداً إسرائيليين على الحدود.
وأشار إلى أن مصر لم تعتذر عن هذه الحوادث، بل عادة ما تعزوها إلى اضطرابات عقلية لدى مرتكبيها.
وأكد ديكال أن العلاقات بين البلدين غالباً ما تتوتر، مشيراً إلى غياب السفير المصري في إسرائيل لفترات طويلة. وأضاف أن السفير الإسرائيلي في القاهرة يعيش في ظروف غير مناسبة، وأنه لم يعد هناك قنصلية إسرائيلية في الإسكندرية.
ولفت ديكال إلى انقطاع السياحة بين البلدين منذ توقيع اتفاقية السلام، وأنه لم يرَ سائحين مصريين في إسرائيل، مما يعكس ضعف العلاقات بينهما.
وختم ديكال حديثه بالإشارة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعد مصر لحرب محتملة مع إسرائيل منذ توليه السلطة، وذلك بناءً على معلوماته في مجال البنية التحتية العسكرية.
[caption id="attachment_583614" align="alignnone" width="2405"]
ضابط إسرائيلي درس الخطط المصرية لـ 60 عاماً يحذر.. "القاهرة تستعد لحرب"[/caption]
