بيتكوين: 112,678.35 الدولار/ليرة تركية: 40.99 الدولار/ليرة سورية: 12,887.05 الدولار/دينار جزائري: 129.91 الدولار/جنيه مصري: 48.49 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
اخبار العالم

"تدنيس التوراة".. مشروع قانون مثير للجدل بإسرائيل نجح نتنياهو بتمريره

"تدنيس التوراة".. مشروع قانون مثير للجدل بإسرائيل نجح نتنياهو بتمريره

نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا تناولت فيه قرار الكنيست الإسرائيلي بالتصويت على تمديد العمل بقانون يعفي شباب الحريديم (اليهود المتشددين) من الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن هذا القانون يضر بإسرائيل.

  وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لا تزال موحدة في هذه القضية، وأنها، رغم مرور ثمانية أشهر على حرب إسرائيل في غزة، استطاعت تأمين تأييد لمشروع القانون المثير للجدل الذي يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.   تحت عنوان "ائتلاف نتانياهو صوّت لصالح تدنيس التوراة"، انتقدت الصحيفة موقف الحكومة، مؤكدة أن هذا التصويت يرسل رسالة خاطئة إلى الجنود الإسرائيليين وعائلاتهم، مفادها أن المجتمع الحريدي، الذي يُعتبر أحد الداعمين الرئيسيين لنتنياهو ، معفي من التضحية الوطنية.   أوضحت الصحيفة أن التصويت أتى بأغلبية 63 صوتًا من أصل 120 في الكنيست، بينما عارضه 57 عضوًا، وكان وزير الدفاع يوآف غالانت هو العضو الوحيد في الائتلاف الحكومي الذي صوت ضد القانون.   وأشارت "هآرتس" إلى أن نواب الليكود تعرضوا لضغوط كبيرة من الجمهور وأطراف أخرى، مشيرة إلى أن تصويتهم كان فنيًا بحتًا بهدف مواصلة التشريع الذي تم تقديمه في البرلمان السابق من قبل وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس، الذي عاد الآن إلى صفوف المعارضة.   وذكرت الصحيفة أن نواب الليكود رفضوا الانتقادات الموجهة لمشروع قانون غانتس، والذي جاء في وقت لم تكن فيه إسرائيل تواجه حربًا مستمرة على جبهتين، حيث فقد مئات الجنود حياتهم وأصيب الآلاف، واضطر الكثير من جنود الاحتياط لقضاء فترات طويلة بعيدًا عن عائلاتهم.   تعتقد الصحيفة أن ائتلاف نتنياهو ، الذي يعتمد على دعم السياسيين المتشددين، لا يمكنه تقديم مشروع قانون يحقق المساواة في الخدمة الوطنية. وأشارت إلى أنه من المستحيل التوفيق بين الإعفاءات التي يطالب بها الحريديم وبين معايير المساواة التي تطالب بها المحكمة العليا.   وتضيف الصحيفة أن نتنياهو يستخدم استراتيجيات مؤقتة لكسب الوقت فيما يتعلق بتجنيد طلاب المدارس الدينية، مشبهةً ذلك بتعامله مع حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، مما يضعف فرص بقائهم على قيد الحياة لتحقيق مكاسب سياسية.   وأكدت "هآرتس" أن نتنياهو لجأ إلى حيلة الموافقة على "استمرارية" القانون لإظهار أنه يستخدم أفكار غانتس السابقة، مشيرة إلى أن السياسيين الحريديم، الذين عارضوا تشريع غانتس في الماضي، صوتوا الآن لصالحه، لأنهم مثل نتنياهو ، يسعون لكسب الوقت. وفي هذه الأثناء، يظل الجنود الآخرون هم من يتحملون المخاطر ويضحون.   وترى الصحيفة أن المبدأ الذي تفرضه الأحزاب الحريدية على بقية الائتلاف هو مبدأ زائف، موضحةً أنه لا يوجد في التاريخ اليهودي أو التوراة أو القانون أو الأخلاق ما يبرر إعفاء طلاب التوراة والتلمود من الخدمة الوطنية.   وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب الحريديم يعفون من الخدمة العسكرية عبر الالتحاق بالمدارس الدينية لتعلم التوراة، ويحصلون على تأجيلات متكررة حتى يصلوا إلى سن الإعفاء.   لكن المحكمة العليا طالبت الحكومة في فبراير الماضي بتوضيح أسباب عدم تجنيد الحريديم. ومع انتهاء سريان أمر حكومي بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لهم في مارس، أمرت المحكمة بوقف الدعم المالي لطلاب التوراة المطلوب منهم التجنيد.   وتبرز الصحيفة التوترات بين الأحزاب الدينية التي تعارض تجنيد الحريديم، والأحزاب العلمانية والقومية التي تؤيده، مما يشكل تحديًا لنتنياهو وتهديدًا لائتلافه الحاكم، نظرًا لاعتماد السياسيين الإسرائيليين على دعم الأحزاب الدينية لتشكيل الحكومة.   وتشير الصحيفة إلى أن المتدينين اليهود يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.7 مليون نسمة، وهم يعفون من الخدمة العسكرية بزعم أنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة، مما يثير جدلًا مستمرًا في ظل التزامات الخدمة العسكرية الإلزامية لبقية الإسرائيليين.   وفي خضم الحرب المستمرة على غزة والخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، تتزايد مطالب الأحزاب العلمانية بمشاركة الحريديم في تحمل أعباء الحرب.   وتختم الصحيفة بالقول إن التعليمات التوراتية تشدد على أهمية عدم التهرب من الدفاع عن المجتمع والمشاركة في تحمل الأعباء مع الآخرين.   وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات لعضو الكنيست من حزب الليكود، دان إيلوز، الذي أعرب عن تحفظاته بشأن مشروع القانون، ورغم تصويته لصالحه، أكد أن التشريع الحالي يحتاج إلى تحسينات كبيرة، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل منذ 7 أكتوبر.   وأضاف إيلوز أن تعطيل العملية التشريعية الآن لن يؤدي إلا إلى تأخير النقاشات الضرورية والتحسينات الملحة، مشددًا على الحاجة إلى قانون يحترم دراسة التوراة ويلبي الاحتياجات الأمنية الملحة، ويجب صياغته بعناية من خلال مداولات متأنية.   وأشار إيلوز إلى أن التصويت ضد استمرارية القانون في هذه المرحلة هو تحرك سياسي قد يبعدنا أكثر عن التوصل إلى حل فعّال.   [caption id="attachment_586041" align="alignnone" width="2405"] "تدنيس التوراة".. مشروع قانون مثير للجدل بإسرائيل نجح نتنياهو بتمريره[/caption]
المقال التالي المقال السابق
0