أثار تسريب بيانات اللاجئين السوريين على التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، ضجة كبيرة في تركيا ولا سيما بعد أن تبين أن المسرّب هو شاب صغير.
تسريب بيانات اللاجئين السوريين في تركيا
وتداول لاجئون سوريون وصفحات تركية صوراً لبياناتهم تم نشرها على قنوات في التلغرام تحتوي على صور جوازات السفر وتفاصيل الهوية.
ورغم أن العديد من اللاجئين السوريين أكدوا أن ما سرب عن بياناتهم صحيحة إلا أن آخرين قالوا إنها مزورة.
ودعا مدونون عبر تطبيق إكس الحكومة التركية ووزارة الداخلية للتعامل بجدية وسرعة مع هذا "التسريب الهائل الذي يعرض حياة الملايين من الناس للخطر ويسبب لهم مشاكل لا داعي لها".
إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية التركية: "نشرت مجموعة اسمها «انتفاضة تركيا» على التلغرام اليوم دعوة للتظاهر في منطقة سلطان بيلي في إسطنبول ضد اللاجئين السوريين".
وتابعت: "كما نشرت هذه المجموعة البيانات الشخصية للاجئين السوريين في تركيا".
وأردفت: "تقوم الوزارة بعملية تحقيق واسعة بشأن هذه القضية".
وأضافت: "تبين أن مدير هذه المجموعة هو إ. بـ.، البالغ من العمر 14 عاماً، وتدخلت مديرية الأطفال في إسطنبول للتعامل معه بالشكل اللازم".
يأتي هذا بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعي استهدفت ممتلكات سوريين، على خلفية انتشار فيديو يظهر "تعدي شاب سوري الجنسية على طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات".
https://youtu.be/q21klG8OeTY?si=IowND7UXTM3847F-
وحينذاك، نشرت حاكمة ولاية قيصري بياناً قالت فيه إنه "في 30 يونيو/حزيران الجاري، في منطقة دانشمنت غازي بولايتنا، تحرش شخص سوري بطفلة سورية صغيرة، وجرى اعتقال المتهم من قبل وحدات الأمن، ووُضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة".
وأكدت أنها تتابع الموضوع بعناية فائقة، ودعت المواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الانخراط في أي أعمال غير مصرح بها من قبل السلطات الرسمية.
ورغم تأكيد البيان أن "المتهم والطفلة هما أقرباء من أصحاب الجنسية السورية، وبدء تداول معلومات حول معاناة المتهم من اضطرابات عقلية"، لم يعط منفذو الهجوم أهمية لهذه التفاصيل واستمروا في أعمال الشغب والتخريب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أحداث الشغب في ولاية قيصري أسفرت عن إصابة 14 ضابط شرطة ورجل إطفاء.
[caption id="attachment_590097" align="alignnone" width="654"]

تسريب بيانات اللاجئين السوريين يشغل الشارع التركي.. شاب صغير يُحرّك السلطات[/caption]