ـ زلزال في المخابرات المصرية
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أصدر أمس الأربعاء، قراراً جمهورياً بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيساً جديداً لجهاز المخابرات العامة المصرية، كما أصدر قراراً قضى بتعيين اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، في منصب مستشار لرئيس الجمهورية، كمنسق عام للأجهزة الأمنية، ومبعوث خاص لرئيس الجمهورية. وفي هذا الصدد، قال موقع " news1" الإخباري الإسرائيلي: إن اللواء عباس كامل عمل كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحركة حماس في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، مضيفاً أن رحيله قد يؤدي إلى تغيير في النهج المصري تجاه الصراع والمفاوضات. كما رجح تقرير الموقع العبري إلى أن التغييرات التي قام بها الرئيس المصري، قد تهدف إلى تعزيز قدرات مصر الاستخباراتية ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة على الساحة الإقليمية والدولية. وأوضح الموقع الإسرائيلي أن اللواء محمود رشاد، المقرب من الرئيس المصري يتمتع بخلفية أمنية غنية، ويأتي هذا التبادل في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بقطاع غزة وإيران. ونوه الموقع العبري إلى أن اللواء كامل خلال فترة ولايته، كان يعتبر شخصية رئيسية في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة حماس، وقاد الوساطة في المفاوضات التي أجرتها مصر بين الطرفين، مع الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع كل من حماس وإسرائيل. وكذلك شارك كامل، في الترتيبات التي تمت مناقشتها بعد عملية "حارس الجدران" (2021)، وحاول تعزيز تبادل الأسرى والجهود المبذولة لإعادة التأهيل الإنساني في غزة. وأيضاً، قال الموقع العبري: "على الرغم من مشاركته النشطة، فإن الخلافات المستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن شروط الإفراج - وخاصة مطالبة حماس بالإفراج عن السجناء الأمنيين - جعلت من الصعب إحراز تقدم ملموس"، موضحاً أن كامل، لعب دور المشغل النشط في هذه العمليات، ويثير بديله تساؤلات حول دور مصر المستمر في المفاوضات. وأشار الموقع العبري إلى أن رئيس الجهاز المخابرات الجديد يعتبر شخصية قوية ومؤثرة في الجهاز الأمني المصري، ومن المحتمل أن يتبنى استراتيجية جديدة تجاه حماس، وقد تمارس مصر ضغوطاً جديدة على حماس، أو تغير ديناميكية الاتصالات، بما يتوافق مع إعادة صياغة المفهوم الاستراتيجي المصري. وأضاف الموقع أنه بجانب المفاوضات للإفراج عن الأسرى، فإن استبدال كامل قد يعكس تغيراً في السياسة المصرية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برمته، خاصةً في ظل تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة والتصعيد المستمر في قطاع غزة في الهجوم الإسرائيلي. أما من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، في نفس السياق: إن التغيرات في المخابرات العامة المصرية قد تؤثر على جهود الوساطة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كامل منذ عام، كان كجزء من دوره كرئيس للمخابرات المصرية، أحد العوامل الرئيسية في التوسط بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الأسرى. وأوضحت الصحيفة العبرية أن كامل أدار أيضاً جهود الوساطة في جولات القتال التي شهدتها غزة خلال السنوات القليلة الماضية، وأنه اليوم يكمل فترة ولايته التي دامت 7 سنوات تقريبا بعد 8 سنوات في يناير 2018.
اقرأ أيضا: )) تحذير من الأمم المتحدة يطال أكثر من مليار شخص في العالم