البنك الفيدرالي الأمريكي يوضح إلى أين تتجه أسعار الفائدة في 2025؟
نشر في
20 ديسمبر, 2024
|
143 مشاهدة
تشير التوقعات في أسعار الفائدة في 2025، أنه سيشهد تطورات حاسمة في السياسة النقدية العالمية، حيث تواجه الأسواق ترقبًا وسط تعقيدات اقتصادية وسياسية متداخلة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي قد حدد مسارًا أكثر تحفظًا لخفض أسعار الفائدة في 2025 مقارنة بالتوقعات السابقة.
خطط الاحتياطي الفيدرالي
بعد الاجتماع الأخير لعام 2024، أعلن الفيدرالي عن تعديل توقعاته المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في 2025، وبدلاً من التخفيضات الأربعة التي كانت متوقعة، فقد أعلن عن خفضين فقط بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منهما في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل معدل الإقراض القياسي إلى 3.9% بنهاية العام، في نطاق يتراوح بين 3.75% و4%.وهذا التوجه المفاجئ أصاب الأسواق بخيبة أمل، خاصة أن السوق كانت قد سعّرت ثلاث تخفيضات للفائدة. وتسبب ذلك في عمليات بيع واسعة في الأسواق الأمريكية، مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ عامين.
الضغوط التضخمية والتحديات
وقد أوضح الفيدرالي أن التضخم سيظل تحت المجهر، إذ تم رفع توقعاته لمعدل التضخم لعام 2025 إلى 2.5%، مقارنة بـ2.1% سابقًا، هذا القلق دفعه إلى التحلي بالحذر بشأن أي قرارات إضافية لخفض الفائدة.كما أن أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة VI Markets، يرى أن استمرار ارتفاع التضخم قد يجعل الفدرالي يخفض الفائدة مرة واحدة فقط بدلاً من مرتين، إذا استمرت البيانات الاقتصادية في تأكيد هذه الضغوط.
com/images/v1/2024/12/03/1759349/1600/720/1-1759349.JPG" alt="أسعار الفائدة في 2025 " width="1600" height="720" />
السيناريوهات المحتملة والتأثيرات السياسية
عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعيد تشكيل المشهد الإقتصادي، حيث أن سياسات ترامب المحتملة مثل تخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية، قد تعزز الطلب المحلي وتضيف مزيدًا من الضغوط التضخمية.كما أن بلال شعيب، مدير مركز رؤية للدراسات الاقتصادية، يشير إلى أن تأثير هذه السياسات قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اعتماد سياسات نقدية أكثر تشددًا، مما يعني احتمال رفع أسعار الفائدة في 2025 بوتيرة أسرع.
التوقعات العالمية
التوجهات الأمريكية ستلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، حيث تستمر البنوك المركزية الأخرى في مواجهة تحديات مشابهة، ويتوقع أن تؤدي التحولات في السياسة الأمريكية إلى تقلبات في الأسواق العالمية، ما سيؤثر على قرارات البنوك المركزية في مختلف الدول.بين الضغوط التضخمية والسياسات الاقتصادية المتغيرة، يبدو أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالتحديات، حيث أن الأسواق والمستثمرون سيبقون في حالة ترقب، في انتظار وضوح الرؤية بشأن السياسات النقدية والسياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة.تعرف على: بيتكوين تسجل تراجعاً جديداً بعد ارتفاعها الأخير.. ما الأسباب؟
استطلاع رأي
برأيك هل ستتخلى بغداد عن قانون الحشد الشعبي إرضاء لواشنطن؟