صرّح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الأحد، بأن حليفه إيلون ماسك لا يمكن أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة، معللًا ذلك بأنه "لم يولد في هذا البلد".
وجاء تصريح ترامب ردًا على تساؤلات متكررة حول النفوذ السياسي المتزايد لرئيس منصة "إكس".
ترامب يستبعد ترشح إيلون ماسك للرئاسة: "لم يولد في هذا البلد"
خلال تجمع حاشد في فينيكس بولاية أريزونا، صرّح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قائلًا: "لن يصبح (ماسك) رئيسًا، يمكنني أن أؤكد لكم ذلك". وأضاف ترامب مخاطبًا الحشد: "أنا هادئ، أتدرون لماذا؟ لأنه لا يمكنه أن يكون رئيسًا، فهو لم يولد في هذا البلد". جاءت تصريحات ترامب في إشارة إلى إيلون ماسك، رئيس شركتي "تيسلا" و"سبيس إكس"، الذي وُلد في جنوب إفريقيا وحصل لاحقًا على الجنسية الأمريكية.
ترامب يشيد بماسك لكنه ينفي طموحه الرئاسي: "لا يسعى لاستلام الرئاسة"
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يُقدّر الذكاء قائلًا: "أحب أن أكون برفقة أشخاص أذكياء"، مشيرًا إلى أن إيلون ماسك لا يسعى للوصول إلى منصب الرئاسة.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على الانتقادات المتزايدة، خاصة من المعسكر الديمقراطي، الذين وصفوا ماسك في الأيام الأخيرة بـ"الرئيس ماسك" بسبب حضوره القوي وتأثيره الكبير على الساحة السياسية بجانب ترامب.
وقد أصبح النفوذ المتزايد لماسك داخل الأوساط الجمهورية، وعلاقته الوطيدة بترامب، نقطة تركيز للهجوم الديمقراطي على خصومهم، وسط تساؤلات متزايدة حول كيف يمكن لشخص غير منتخب أن يمتلك هذا القدر من السلطة والنفوذ.

ترامب يحاول التحكم في تداعيات ظهور ماسك المبالغ فيه بعد إفشاله لمشروع قانون الإنفاق
ووفقًا لمجلة "ناشيونال إنترست"، يسعى فريق ترامب إلى السيطرة على تداعيات الظهور المبالغ فيه للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي لعب دورًا كبيرًا في إفشال مشروع قانون إنفاق مؤقت كان سيضمن تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 14 مارس/آذار.
نفوذ ماسك يتفوق على ترامب وسط أزمة الحكومة الفيدرالية
يشير ما فعله إيلون ماسك إلى مشكلة مزدوجة: أولًا، تواجه الحكومة خطر الإغلاق قريبًا، مما يترك رئيس مجلس النواب مايك جونسون دون حلول، ثانيًا، بدأ نفوذ ماسك يتفوق على ترامب. وفقًا لمجلة "ناشيونال إنترست"، يبدو أن ماسك يوجه الأمور بدلاً من ترامب، إذ أعلن أنه لا يجب تمرير قانون الإنفاق، وهو ما حدث بالفعل، مما أدى إلى فوضى سياسية.
بينما اختفى نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، أصبح ماسك مهيمنًا، حيث يرافق ترامب في مناسبات متعددة. هذا الوضع أثار شائعات حول رئاسة مشتركة بين ماسك وترامب، وهو ما رفضه ترامب، مؤكداً أنه هو الرئيس القائد.
في الوقت الذي يحاول فيه الديمقراطيون الترويج لفكرة "الرئاسة المشتركة"، يشير البعض إلى ماسك كـ"الرئيس المنتخب". ومع تزايد النفوذ، تزداد المخاوف من تصادم محتمل بين ماسك وترامب في المستقبل.
