أعلن ضباط وعسكريون في محافظة السويداء، جنوب سوريا، عن تشكيل مجلس عسكري جديد تحت مسمى “المجلس العسكري للسويداء”، وسط خلافات تطفو على السطح بين فصائل المحافظة ووزارة الدفاع الجديدة في الحكومة السورية.
جاء هذا الإعلان بعد اجتماع ضم عددًا من الشخصيات العسكرية والأمنية البارزة في المنطقة، حيث تم الاتفاق على تشكيل هذا المجلس بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، ورغم أن أول إعلان عن هذا المجلس كان في الثامن من كانون الأول العام الفائت، إلا أن جرى تعديلات عليه.
عقد الاجتماع في مقر مؤقت تم تحديده في مدينة السويداء، بحضور ممثلين عن فصائل عسكرية محلية وقادة أمنيين، حيث ناقش الحضور خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية الراهنة في المحافظة والتحديات التي تواجهها، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية المتقلبة التي تشهدها البلاد.
وتم خلال الاجتماع اختيار شعار (لوغو) خاص بالمجلس العسكري، حيث تم تصميم الشعار ليعكس هوية المجلس وأهدافه، ويُعتبر الشعار رمزًا للوحدة والقوة، حيث يجمع بين عناصر تعبر عن التراث المحلي للسويداء ورموز عسكرية ترمز إلى الحماية والدفاع.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن أهداف المجلس العسكري في السويداء هي (تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة السويداء. تنسيق الجهود بين الفصائل العسكرية المحلية لمواجهة أي تهديدات أمنية. حماية المدنيين والممتلكات العامة من أي أعمال عنف أو تخريب. والعمل على تعزيز التعاون مع الجهات الأمنية الأخرى في المنطقة).
وحول ذلك يقول العقيد المنشق عن نظام الأسد، طارق الشوفي أحد ضباط المجلس العسكري، في حديث لوكالة ستيب نيوز: "المجلس العسكري تشكل منذ أكثر من سنتين وتم إعلان المجلس بعد سقوط النظام وكان قد شارك بمعركة تحرير البلد وإسقاط النظام البائد".
وأضاف: "الهدف تنظيم العمل العسكري ضمن مؤسسة عسكرية تعمل ضمن القانون وتحت سقف القضاء والوطن، وقيادة المجلس العسكري هم ضباط منشقين وشباب ثوريين، وقد تشكل نتيجة الفوضى الحاصلة بالمنطقة وعدم ثقتنا بالجيش الذي تشكل بدمشق وبالأخص عند إدخال قيادات عسكرية غير سورية بمناصب الدولة وتشكيل الجيش من فصيل واحد انتقل من إدلب ومندرج ضمن قوائم الإرهاب".
ويتابع الشوفي: "الغاية من العرض تنظيم الجهود وتنظيم العمل العسكري، أما بالنسبة للإدارة المؤقتة بدمشق لايوجد معها تنسيق حتى اللحظة ولنا تحفظات عليها نتيجة التفرد بالقرار وعدم إشراك الجيش المنشق، وفي حال تم تشكيل جيش وطني كلنا مع التعاون والاندماج".
ومن المتوقع أن يعقد المجلس العسكري اجتماعات دورية لتقييم الأوضاع الأمنية واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة التحديات، كما سيتم العمل على توسيع قاعدة المشاركة في المجلس ليشمل ممثلين عن مختلف الفصائل والقوى المحلية.
كما أكد المصدر بأن قيادات المجلس تستعد لتجهيز عرض عسكري لقواتها خلال الأيام القادمة.
يأتي تشكيل هذا المجلس في وقت شهدت فيه المنطقة الجنوبية خصوصاً السويداء رفضًا للانضمام إلى وزارة الدفاع السورية الجديدة، وظهرت خلافات بين فصائل الجنوب والوزارة، رغم فصائل درعا أعلنت موافقتها على الاندماج، إلا أن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة أشار في حديث لصحيفة أمريكية حول خلافات لا تزال قائمة مع فصائل الجنوب.
[caption id="attachment_631519" align="alignnone" width="2405"]
خلاف مع دمشق يظهر للعلن.. مجلس عسكري جديد في السويداء يكشف لـ"ستيب" أهدافه[/caption]
