ـ أمريكا تختبر الولاء
وقالت الصحيفة في تقريرها، نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات: إن إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات، كان يدفع بهذه المسألة خلال محادثات جرت في الآونة الأخيرة مع مسؤولي الدفاع في كلا البلدين. ووفقاً للصحيفة، فاجأ طلب واشنطن كلا من طوكيو وكانبيرا، إذ لم تقدم الولايات المتحدة نفسها ضمانا مطلقا بالدفاع عن تايوان. وتعد أمريكا أهم مورد أسلحة لتايوان، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، فيما تواجه تايوان ضغوطا عسكرية متزايدة من الصين، التي أجرت عدة جولات من المناورات الحربية حولها، في ظل سعي بكين لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة. وترفض تايوان ما تقوله الصين بشأن سيادتها عليها. وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عقد اجتماعا وُصف بـ"الإيجابي" مع نظيره الصيني وانغ يي في ماليزيا، أمس الجمعة، في محاولة واضحة لتسوية الخلافات بين بلديهما، بحسب واشنطن وبكين. وهذا أول اجتماع مباشر بين وزيري خارجية الدولتين منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في يناير / كانون الثاني الماضي، وعُقد على هامش اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور. وأتى الاجتماع في ظل خلافات بين واشنطن وبكين حول قضايا عديدة من ضمنها تايوان. ولم يأت البيان الرسمي الصيني، الذي صدر لاحقا، على ذكر أي نقاط خلاف، ولا حتى بشأن تايوان، على نحو غير عادي بالنسبة إلى تواصل دبلوماسي مع واشنطن. وتنظر الصين إلى تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي على أنها تابعة لها وكثفت ضغوطها العسكرية حول الجزيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ نظمت سلسلة من المناورات الحربية المكثفة ودوريات يومية للقوات البحرية والجوية حول الجزيرة.[caption id="attachment_647129" align="alignnone" width="2405"]
