بيتكوين: 112,268.00 الدولار/ليرة تركية: 40.96 الدولار/ليرة سورية: 12,892.87 الدولار/دينار جزائري: 129.80 الدولار/جنيه مصري: 48.43 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
حوارات خاصة اخبار سوريا

بين الحسم العسكري والتدخلات الخارجية.. خبراء يحللون ما يجري في السويداء خلف الكواليس

بين الحسم العسكري والتدخلات الخارجية.. خبراء يحللون ما يجري في السويداء خلف الكواليس
بعد أشهر من التوتر الذي أرهق محافظة السويداء، بدأت العملية العسكرية الأخيرة لتعيد الملف إلى الواجهة وسط تساؤلات واسعة عن إمكانية الحسم العسكري، وأسباب تداخل الأدوار الإقليمية، واستمرار بعض المرجعيات الدينية المحلية في رفض التفاهمات الحكومية، فيما يفنّد خبراء أسباب ما آلت إليه الأمور بالمحافظة ويتحدثون عن مشاريع قديمة تعود مرة أخرى.  

هل كان الخيار العسكري في السويداء حتميًا؟

لم يكن الحسم الأمني يومًا الخيار المفضل لدى دمشق تجاه السويداء، لكن طول أمد الانفلات الأمني وفشل جولات التفاوض دفعت الدولة لاستخدام القوة كملاذ أخير، وفق ما يوضح خبراء. ويقول رضوان الأطرش، مدير المركز السوري للتنمية المجتمعية، في حديث مع وكالة ستيب نيوز: "الحل العسكري ليس الأفضل ولا الأنجح، لكن الدولة صبرت نحو سبعة أشهر على المفاوضات التي باءت بالفشل، وبالتالي لجأت إلى آخر الخيارات بهدف ضبط الأمن وجمع السلاح من المجاميع المسلحة هناك."   وجهة النظر هذه يتقاطع معها الباحث الدكتور منتصر البلبل، المحلل السياسي السوري، الذي يرى خلال حديث مع ستيب نيوز، أن التدرج في الخيارات لم يترك بدائل عملية في ظل تعقّد المشهد. إذ يوضح: "الخيار العسكري هو الحل الأنسب، وإلا كانت الأمور ستتطور باتجاه أصعب جدًا على الدولة السورية، وكان من الصعب تدارك الوضع لاحقًا. وربما تدخلت على الخط دول أخرى غير إسرائيل لفرض هيمنتها على المنطقة، وبعث الفوضى وإحراج الدولة السورية."  

الشيخ الهجري.. موقف متقلّب وضغوط غامضة

فيما يخص موقف الشيخ حكمت الهجري، المرجع الأبرز داخل السويداء، تباينت التقديرات حول تراجعه عن بيان وجهاء رحب بتدخل الدولة صباح اليوم، حيث عاد ونشر بيان منفصل تحدث فيه عن ضغوط دولية. الأطرش يقرأ سلوك الهجري كامتداد لمشروع سياسي قديم ويقول: "الشيخ الهجري قبل سقوط النظام البائد بأشهر كان له مشروع فصل الجنوب عن الدولة السورية والحصول على فدرالية أو حكم ذاتي، وهو يتذرع بأشياء غير واقعية الآن."   أما الدكتور البلبل فيذهب أبعد من ذلك باتهام الهجري بالعمل لصالح جهات خارجية، ويقول: "الهجري يعمل لجهات خارجية وهذا واضح للجميع، حتى الطائفة الدرزية فهمت ذلك. التسريبات من محادثات ابنه تؤكد التحريك الخارجي. أتوقع أن قسد وإيران وروسيا لهم اليد الأكبر في هذا الأمر، وأرى نهاية غير جيدة للهجري على المدى البعيد؛ فالعميل عندما تنتهي مهمته يصبح عبئًا وتتم إزاحته."  

القصف الإسرائيلي للجيش السوري؟

لم يكن التصعيد الإسرائيلي خارج الحسابات، لكنه أثار تساؤلات عديدة حول توقيته وأهدافه المباشرة، حيث لم يتحرك الطيران الإسرائيلي مع بدء العملية العسكرية الحكومية في السويداء بل حتى وصلت قوات الامن والجيش إلى داخل المدينة.  يرى الأطرش أن إسرائيل لطالما استثمرت في الفوضى السورية ويقول: "إسرائيل تحاول الاستثمار في الحالة السورية؛ قامت بالعديد من الضربات منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام البائد، كما توغلت واحتلت أجزاء من الأراضي السورية ولا تزال تتذرع بحماية الدروز، مع أن الأصوات الوطنية في السويداء أكدت رفضها لأي توجه تجاه إسرائيل."   أما البلبل فيربط القصف مباشرة بحسابات الداخل الإسرائيلي: "إسرائيل مجبرة على فعل ذلك ولا تستطيع إغضاب الطائفة الدرزية لديها لأنها تعتمد عليهم بشكل كبير في الجيش وهم عموده الفقري. لهذا السبب تحاول بأي طريقة إرضاء الدروز حتى لو قامت بقصف الجيش السوري، فالأهم بالنسبة لها عدم ظهور مشاكل داخلية لنتنياهو."  

هل السويداء مقبلة على تسوية أم مواجهة كبيرة؟

برغم حجم التعقيد في المشهد، يتفق الأطرش والبلبل على أن نهاية الملف باتت أقرب من أي وقت مضى، لكن مع تفاوت التقدير في تفاصيل الصورة الختامية. يقول الأطرش: "أتوقع أن ملف السويداء باتجاه الحل السلمي وتفعيل جميع المبادرات السابقة، وعلى رأسها انخراط أبناء السويداء في قوات الجيش والأمن، وعودة المحافظ لعمله من داخلها، وتفعيل الدوائر الحكومية والرسمية."   ويتفق معه البلبل لكن بلهجة أكثر حسمًا: "أتوقع موضوع السويداء انتهى تقريبًا، وهذه لمحات أخيرة وسيُغلق الملف إلى الأبد. هذا ما تريده إسرائيل والأردن وأمريكا، وقد أعطوا الضوء الأخضر للدولة السورية لإغلاقه، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين تدل على ذلك."  

الضغوط الخارجية.. بين الواقع والوهم

وحول ما يشاع عن ضغوط خارجية تُمارس على الشيخ الهجري، وفق البيان الذي ظهر به اليوم، يوضح الأطرش أن المرجعيات الوطنية أقوى من أي رهانات على الخارج ويقول: "الهجري يتحدث عن ضغوط خارجية ولا أعتقد بوجود أي جهة تضغط عليه فعليًا، لكنه يوهم أتباعه بوجود تواصل دولي. مع العلم أن في السويداء مرجعيات وطنية قادرة على حل قضاياهم أكثر من المرجعيات الدينية."   في المقابل، يربط البلبل هذه الضغوط فعليًا بأدوار إقليمية متعددة، محذرًا من سيناريو تحجيم الهجري لاحقًا: "العميل عندما تنتهي مهمته يصبح غير صالح، لذلك الجهات التي حركته قد تُبعده أو تحجمه حتى لا يسبب إحراجًا أكبر بعدما انكشف أمره."   وقد يكون الملف مفتوحًا على مفترق تسويات أو تصعيد محدود، لكن المؤكد أن طبيعة التداخلات الداخلية والإقليمية جعلت من السويداء ساحة اختبار حساسة للدولة السورية في فرض الأمن وتحقيق المصالحات، مقابل محاولات أطراف إقليمية لاستثمار الحساسيات الطائفية في الجنوب السوري.   اقرأ أيضاً|| ملف السويداء للحسم أم للتهدئة.. الداخلية السورية تكشف موقفها وخبير يوضح السيناريوهات [caption id="attachment_647404" align="alignnone" width="2405"]بين الحسم العسكري والتدخلات الخارجية.. خبراء يحللون ما يجري في السويداء خلف الكواليس بين الحسم العسكري والتدخلات الخارجية.. خبراء يحللون ما يجري في السويداء خلف الكواليس[/caption] https://www.youtube.com/watch?v=ImcAw9sndXA https://www.youtube.com/watch?v=sWEcgJRQcbE&pp=0gcJCc0JAYcqIYzv
المقال التالي المقال السابق
0