أثار تسجيل مصوّر جديد، بثته كتائب القسام من داخل نفق فى قطاع غزة، حيث يتحدث أسير إسرائيلي، يُفترض أن اسمه أفيتار دافيد، بالكاد يستطيع الحركة، وجسدٌ متهالك، وحبر باهت، ضجة كبيرة في تل أبيب.
تصريحات أسير إسرائيلي خلال الفيديو، التقط الأسير علبة فواكه معلّبة قائلا: "كل ما لدي ليوميْن كاملين"، كما وصفها. ووجه رسالة إلى نتنياهو تشير إلى خيبة أمل مريرة: "تربيت على أن إسرائيل تهتم بأسراها، لكن ما يحدث هو ببساطة كذب".وفي أقسى لحظات يأسه، يمسك مجرفة ويبدأ حفر التربة: "أنا أحفر قبرى بيدي.. الوقت ينفد". واختتم الفيديو برسالة بثلاث لغات: العربية والعبرية والإنجليزية، تقول صراحة: "لن يعودوا إلا بصفقة. الوقت ينفد"، في إشارة إلى أن أي حل عسكري بمفرده لن يعيد الأسرى أحياء. وعلق الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام مقطع فيديو، مترجم إلى العبرية والإنجليزية أيضا: “قررت حكومة الاحتلال تجويعهم”. ويظهر في مقطع الفيديو أسير إسرائيلي “كان ينتظر أن يخرج بصفقة”، نحيل وعظامه بارزة من شح الطعام، مع لقطات تبين أطفال غزة الرضّع وهم بحالة يرثى لها من الجوع ونقص الغذاء. كما يظهر تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرق إيتمار بن غفير يقول فيها إن ما يجب إرساله إلى غزة في المرحلة المقبلة هي القنابل، بالإضافة إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء فيها: “إتاحة الحد الأدنى من المساعدات”. وجاء في فيديو القسام عن الأسرى الإسرائيليين: “يأكلون مما نأكل.. ويشربون مما نشرب”. والأسبوع الفائت، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أنه فقَدَ الاتصال بالرهينة، مكرراً هذا الأمر في مستهلّ الفيديو الذي نُشر الخميس، وموضحاً أن هذه المشاهد صُوّرت قبل أكثر من أسبوع. وأتاحت هدنة في غزة، بين 19 يناير/كانون الثاني و17 مارس/ آذار الماضيين، الإفراج عن 33 رهينة؛ بينهم ثمانية مُتوفَّون، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وبعد 22 شهراً من حرب مدمِّرة اندلعت على أثر هجومٍ شنّته حركة حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهدَّداً بالمجاعة على نطاق واسع، وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية التي تُنقَل في شاحنات أو يجري إلقاؤها من الجو. وبعد أن فرضت حصاراً شاملاً على القطاع، مطلع مارس الماضي، متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل، في نهاية مايو، بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تُدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تَعدُّها غير موثوقة. [caption id="attachment_649195" align="alignnone" width="916"]غزه کی قحطی اسراییلی اسیرانو ته هم رسیدلی داسی ډنګر سوی تصویر کی ښکاری ځانته خپله هلته قبر کاږی
تازه حماس مجاهدینو ده یو اسراییلی اسیر ویډیو او تصویران نشرکړی دغه اسیر وایی حماس چی هر څه خوری ماته یی هم راکوی مګر غزه محاصره ده شی نسته چی موږ یی خورو pic.twitter.com/F92HT6tEUf — شهید مدثر (@shahid_mudathir) August 2, 2025
