تشهد عاصمة موريتانيا نواكشوط أزمة مياه غير مسبوقة، دفعت الآلاف من السكان إلى الاصطفاف في طوابير طويلة للحصول على صهاريج مياه أو البحث لساعات عن مصدر يروي عطشهم.
جاء ذلك في ظل تراجع حاد في إمدادات المياه، ما أثار موجة استياء واسعة وتساؤلات حول أداء السلطات المعنية ومدى استعداد البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الأزمات المتكررة. وبدأت مشكلة المياه قبل أيام، حين توقف تزويد شبكات التوزيع من محطات الإنتاج على مشارف العاصمة على أكثر من نصف المشتركين، في أزمة أرجعتها الحكومة إلى ارتفاع نسبة الطمي في نهر السينغال، المصدر الرئيسي لتغذية محطات المياه بالعاصمة، ثم استفحلت هذا الأسبوع، وهو ما انعكس على حياة أكثر من مليون موريتاني يعيشون في نواكشوط. فيما انشغل الموريتانيون خاصة سكان العاصمة نواكشوط بهذه الأزمة، التي تسببت لهم في صعوبات حقيقية في حياتهم اليومية، حيث باتت مشاهد تنّقل السكان بين الأحياء بحثا عن قطرة ماء، أو انتظارهم لساعات أمام صهاريج الماء، من أبرز ملامح العاصمة هذه الأيام.