أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم السبت، بأن صور جديدة للأقمار الصناعية، كشفت أن الصين تنفذ توسعا واسعا في بنيتها العسكرية على طول ساحلها الشرقي، عبر إنشاء قواعد بحرية وجوية ضخمة، في خطوة تعكس استعدادا متزايدا لسيناريو عسكري محتمل ضد تايوان.
هجوم محتمل على تايوان
وبحسب التقرير، فقد أظهرت صور أقمار صناعية منشآت عسكرية جديدة تشمل قاعدة ضخمة للسفن البرمائية ومطارا حديثا على بُعد أميال قليلة فقط من الجزر التابعة لتايوان.
ونقلت عن خبراء عسكريون قولهم إن هذه البنية التحتية تعكس تركيز الجيش الصيني على “السيناريو العسكري الوحيد الذي يفكر فيه، وهو تايوان".
وأضافت الصحيفة: "أحد أبرز المواقع الجديدة هو منشأة بحرية في خليج يويكينغ، تتضمن رصيفًا يزيد طوله عن ميل كامل، ما يسمح باستيعاب عدد كبير من السفن، بينها ناقلات دبابات، وقاطرات إنزال، وسفن دعم لوجستي، إضافة إلى سفن خفر السواحل".
ووفقا للتقرير، فإن هذه القدرات تشكّل عناصر أساسية في أي عملية غزو محتملة للجزيرة.
وتابع: "إلى جانب ذلك، تبني الصين مطارات مدنية ضخمة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية إذا اندلع نزاع مسلح. ومن أبرزها مطار شيامن شيانغ آن الدولي، الذي يُتوقع افتتاحه العام المقبل على جزيرة دادنغ، حيث لا يبعد سوى نحو 3 كيلومترات عن جزيرة كينمن التايوانية".
وأردف: "ويُعتقد أن تصميمه كبوابة للنقل الجوي والبضائع، بما يتضمنه من سكك حديدية ومستودعات وخدمات لوجستية، يجعله قاعدة استراتيجية يمكن تحويلها بسهولة لدعم العمليات العسكرية".
واستطرد: "هذه التطورات لا تعني بالضرورة أن بكين حسمت قرارها باستخدام القوة ضد تايوان، لكنها تعكس استعدادًا متصاعدًا لمواجهة أي تصعيد مستقبلي. وهو ما يثير قلقًا متزايدًا لدى الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يعتبرون تايوان نقطة ساخنة محتملة قد تشعل مواجهة كبرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
