يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لهجمات أجهزة "البيجر" التي هزّت لبنان في سبتمبر/ أيلول 2024، بوصفها أحد أكثر الأيام دموية وغموضًا في تاريخ البلاد الحديث، حين فجرت إسرائيل آلاف الأجهزة بشكل متزامن في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، مخلفة قتلى وآلاف الجرحى.
وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف بهجومها عناصر حزب الله، الذي يستخدم تلك الأجهزة بين كوادر تنظيمه العسكري، لكن الهجمات طالت العديد من الأبرياء، حيث أشارت الجهات الرسمية إلى سقوط نحو 39 شهيدًا بينهم طفلان، وأكثر من 3000 مصاب توزّعوا على مختلف المستشفيات.
وفتحت التحقيقات اللبنانية والدولية خطوطًا عدة وصلت إلى تايوان وأوروبا، حيث جرى استجواب موظفين في شركة مصنّعة للأجهزة وتم تتبّع سلاسل التوريد التي حملت علامات تجارية أوروبية، لم تنتهِ بإعلان رسمي يوضح المسؤوليات التقنية أو الأمنية.
وما تأكّد فقط أن بعض الشحنات كانت معدّة مسبقًا لتنفجر عن بُعد، وأن الأجهزة استُقدمت عبر وسطاء وشركات واجهة إلى لبنان.
كذلك برز الكشف عن إحباط أجهزة الاستخبارات التركية محاولة ثانية لتمرير شحنة مشابهة عبر هونغ كونغ، ما حال دون تكرار المأساة على نطاق أوسع.