قتل ما لا يقل عن 14 متظاهراً اليوم الاثنين، بعد أن أطلقت الشرطة النيبالية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يطالبون الحكومة برفع الحظر المفروض على وسائل التواصل الاجتماعي ومعالجة الفساد.
- احتجاجات نيبال
وقال المتحدث باسم شرطة وادي كاتماندو شيخار خانال لوكالة فرانس برس "حتى الآن، قُتل 10 متظاهرين وأصيب 87 آخرون".
وجاءت هذه الاضطرابات على خلفية خلافات سياسية واجتماعية متصاعدة، إذ خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة ومطالبتهم بإصلاحات عاجلة.
ووفقاً لشهود عيان، فقد بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي في عدد من المدن، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز
وأفادت تقارير بأن بعض المراكز الحكومية والبنية التحتية تعرضت لأضرار، فيما أُغلقت العديد من الطرق الرئيسية، ما أدى إلى شلل في حركة التنقل.
من جهتها، دعت السلطات إلى التهدئة وفتحت تحقيقاً في الأحداث، مؤكدة أن استخدام القوة جاء نتيجة "تجاوزات خطيرة" من قبل المحتجين.
في المقابل، انتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية "الاستخدام المفرط للقوة" وطالبت باحترام حق المواطنين في التظاهر السلمي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه نيبال أزمة سياسية واقتصادية خانقة، ما يزيد من حدة الغضب الشعبي.
ويرى مراقبون أن استمرار التوتر من دون حلول سياسية عاجلة قد يدفع البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار خلال الفترة المقبلة.