اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 8 تشرين الأول/أكتوبر، الناشط السوري عبد الرحمن الدالاتي أثناء مشاركته ضمن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وكان الدالاتي على متن السفينة التركية "الضمير"، إحدى السفن المشاركة في الأسطول، عندما حاصرتها زوارق حربية إسرائيلية في المياه الدولية، وفق ما أفادت به وكالة "الأناضول" التركية.
آخر تواصل ورسائل من السفينة
كشف الشيخ محمود دالاتي، والد الناشط المعتقل، عن توقيف ابنه عبر منشور على حسابه في “فيس بوك”، مؤكداً أن الاتصال انقطع بعد ساعات من تحرك السفينة.
ونقل موقع "الجزيرة نت" أن آخر رسالة وصلت من الدالاتي كانت عند الساعة 5:23 فجرًا، جاء فيها: “نتعرض الآن لمحاولة قرصنة من القوارب العسكرية الصهيونية”.
وفي رسائل سابقة، توقّع الدالاتي طبيعة ما قد يحدث، قائلاً: “مع اقتراب القوارب العسكرية سيتم إنزال عسكري بالهليكوبتر. سنقوم بالاستسلام ورفع أيدينا التي جاءت لإطعام إخواننا في الهواء.
وأضاف: “في الغالب سيأخذوننا إلى سجن النقب، كما فعلوا بسلفنا من الناشطين في أسطول الصمود”.
خلفية الرحلة
انضم الدالاتي إلى الأسطول في 13 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد أن غادرت سفينة "الضمير" ميناء إزمير التركي متجهة إلى تونس عبر إيطاليا، حيث التحقت هناك بما يُعرف بـ"أسطول الصمود".
وبحسب وكالة "الأناضول"، كانت السفينة تحمل أطباء وإمدادات طبية تكفي لتشغيل ثلاثة مستشفيات على الأقل داخل قطاع غزة، في إطار مبادرة إنسانية تهدف لتخفيف الأزمة الصحية في القطاع المحاصر.
وينحدر الناشط عبد الرحمن الدالاتي من محافظة حمص السورية، ويقيم في مدينة إسطنبول التركية منذ عدة سنوات، حيث شارك في عدد من الفعاليات الإنسانية المناهضة للحصار الإسرائيلي على غزة.