أفادت وكالة رويترز أن قوات الأمن السورية اعتقلت الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، المعروف بانتقاداته الحادة للحكومة السورية الجديدة وشراكتها الناشئة مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الوكالة أن عبد الكريم أُوقف يوم الاثنين في مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، فيما لم تصدر أي تعليقات رسمية من وزارتي الإعلام والداخلية السورية أو من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا.
ووصفت الوكالة عبد الكريم بأنه "صوت بارز بين الإسلاميين الأجانب في سوريا"، إذ أتاح عبر منصاته المجال لطرح آراء متشددة تعتبر أن الرئيس أحمد الشرع، قدّم تنازلات كبيرة عن القيم الإسلامية منذ توليه السلطة.
وبحسب مصادر مطلعة، تقدم عبد الكريم في أغسطس الماضي بالتماس إلى الدولة السورية لمنح الجنسية للجهاديين الأجانب الذين شاركوا في صفوف المعارضة وقادوا هيئة تحرير الشام وأسهموا في الإطاحة برئيس النظام البائد بشار الأسد قبل عام.
انتقادات لعبد الكريم
في أحدث مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس، انتقد عبد الكريم قرار سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإسلامية، قائلاً: "ليس لدى الأمريكيين أي أسباب مشروعة للتواجد هنا… أمريكا هي عدو الشعب السوري"، وجاء الفيديو بعد يوم من مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني في شرق سوريا بهجوم نسب إلى التنظيم.
من هو بلال عبد الكريم
وُلد عبد الكريم، واسمه الأصلي داريل لامونت فيلبس، في مدينة ماونت فيرنون بولاية نيويورك، قبل أن يعتنق الإسلام ويغير اسمه.
انتقل إلى سوريا عام 2012 مقدماً نفسه كصحفي، بعد أن عمل سابقاً في مجال الكوميديا داخل الولايات المتحدة، ونشر تقارير وأفلاماً مصورة باللغة الإنجليزية، متعاوناً مع وسائل إعلام دولية، لكن نشاطه أثار جدلاً واسعاً، خاصة مع إدراجه على "قائمة القتل" الأمريكية المعروفة باسم مصفوفة التصنيف التي أُنشئت خلال إدارة الرئيس باراك أوباما.
اعتقالات سابقة
يُذكر أن عبد الكريم كان قد اعتُقل من قبل "هيئة تحرير الشام" في أغسطس 2020 مع مرافقه في قرية أطمة شمال إدلب، وأُفرج عنه في فبراير 2021 بعد نحو ستة أشهر من الاحتجاز في سجون الهيئة.